خبير أمريكي: محطة بنبان ثورة مصرية في مجال الطاقة الشمسية

خبير أمريكي: محطة بنبان ثورة مصرية في مجال الطاقة الشمسية
- الطاقة الشمسية
- الطاقة الشمسية في مصر
- محطة بنبان
- بول سوليفان
- الطاقة الشمسية
- الطاقة الشمسية في مصر
- محطة بنبان
- بول سوليفان
تحدث دكتور بول سوليفان البروفيسور الأمريكي المتخصص في الدراسات الأمنية والسياسية عن اتجاه مصر نحو الطاقة الشمسية، واصفا مستقبلها بـ«المشرق»، وذلك في مقال له بصحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، أشاد فيه بمحطة بنبان في أسوان.
واستهل «سوليفان» الذي يعمل زميل أول غير مقيم في المجلس الأطلسي وكبير الباحثين في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مقاله بالحديث عن مكانة الشمس لدى المصريين القدماء لافتا إلى أنهم كانوا يطلقون اسم «رع» على الشمس وهو أيضًا الاسم الذي أطلقوه على إله الشمس ومبدعها، وهو أحد أهم الآلهة في العصر الفرعوني.
الشمس تلعب دورا حيويا في ماضي مصر ومستقبلها
وأضاف «سوليفان»، أنه في وقت لاحق، حافظ أحفاد الفراعنة المتأثرون باليونانية على هذا الانبهار بالشمس، فأطلقوا اسم هليوبوليس، وهي إحدى أهم مدن مصر القديمة والتي تعني حرفيا «مدينة الشمس»، مؤكدا أنه كما اتضح، بعد آلاف السنين، ستلعب الشمس دورًا حيويًا في تشكيل مصير البلاد مستقبلا.
وقال البروفيسور الأمريكي إنه قبل وقت طويل من اختيار شرم الشيخ لاستضافة قمة المناخ المقبلة Cop27 - في أقل من ثلاثة أشهر - قررت القيادة المصرية أن الطاقة الشمسية ستكون أساسية لمستقبل الطاقة لديها.
ويضيف أن قطاع الطاقة في مصر، وهو ثاني أكبر قطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد المملكة العربية السعودية، يهيمن عليه اليوم الغاز الطبيعي، يليه النفط والطاقة الكهرومائية، حيث تمثل المصادر المتجددة حاليًا حوالي 21 في المائة، مع 2 في المائة فقط من الطاقة الشمسية، مؤكدا أنه هذا على وشك أن يتغير بشكل كبير.
مصر تتطلع إلى 42 %من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2035
وقال الخبير الأمريكي إنه بحلول عام 2035، تريد القاهرة أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة لديها نسبة 42 في المائة من إجمالي توليد الطاقة في البلاد، مع الطاقة الشمسية بنحو 22 في المائة.
وأضاف: «هذه قفزة كبيرة إلى الأمام للطاقة الشمسية. ولا عجب أنه على مدار العقد المقبل، من المتوقع أن تشهد مصر أكبر نمو في مصادر الطاقة المتجددة غير الكهرومائية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع كون الطاقة الشمسية هي المحرك الأكبر لهذا الاتجاه».
وتابع: «ضمن هذا الإطار الزمني، يمكن أن تشهد مصر أكبر نمو في إنتاج الطاقة الشمسية في المنطقة، خارج الإمارات العربية المتحدة».
52 جيجاوات من قدرة الكهرباء الشمسية بحلول عام 2035
ويقول البروفيسور الأمريكي إنه علاوة على ذلك، يمكن أن يكون لدى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، أي مصر، أكثر من 52 جيجاوات من قدرة الكهرباء الشمسية بحلول عام 2035، ولوضع هذا في المنظور الصحيح، فقد بلغ إجمالي قدرة مصر لتوليد الكهرباء في عام 2020 حوالي 60 جيجاوات.
وتابع أنه في قلب هذه الثورة في الطاقة الشمسية تقع محطة بنبان للطاقة الشمسية المترامية الأطراف، على بعد 650 كيلومترًا جنوب القاهرة، حيث تبلغ تكلفة تشييد المحطة حوالي 4 مليارات دولار قبل إنشائها في عام 2019، وتضم مجمعًا من منشآت الطاقة الشمسية بسعة توليد تبلغ 1.65 جيجاوات.
وأضاف أنه قد يبدو هذا ضئيلًا بالنسبة لقطاع الطاقة في مصر، ولكن كواحدة من أكبر منشآت الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، فإن محطة بنبان تمثل بذرة التغييرات الجسيمة القادمة في مجال مصادر الطاقة بمصر.