مصر تستعد لـ«قمة المناخ» بتطبيق «رحلة المشارك» وأوتوبيسات كهربائية

مصر تستعد لـ«قمة المناخ» بتطبيق «رحلة المشارك» وأوتوبيسات كهربائية
- وزيرة البيئة
- الغاز الطبيعى
- قمة المناخ
- النقل الكهربائى
- مؤتمرات المناخ
- القطاع الخاص
- وزيرة البيئة
- الغاز الطبيعى
- قمة المناخ
- النقل الكهربائى
- مؤتمرات المناخ
- القطاع الخاص
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن السيارات التى ستقل المشاركين فى قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، ستعمل بالكهرباء، بعد تحويلها إلى مدينة صديقة للبيئة، حيث تعمل بأوتوبيسات النقل الكهربائى والأوتوبيسات التى تعمل بالغاز الطبيعى، متابعة: «عاملين عجل عادى وعجل كهربائى فى المؤتمر، لأن المؤتمر كبير، وفيه عربيات زى جولف كار، وأوتوبيسات النقل الكهربائى، وأوتوبيسات الغاز الطبيعى، والتحدى كبير لأننا بنعمل كل ده فى 11 شهر».
وقالت «فؤاد» فى تصريحات أمس، إنه يتم العمل على إطلاق تطبيق اسمه «رحلة المشارك» يكون مسئولاً عن المشاركين بداية من الوجود فى المطار، ثم الحصول على سيارة أو أوتوبيس والتفتيش الأمنى، مشيرة إلى أن معظم الدول التى استضافت مؤتمرات المناخ حدثت لها نقلة كبيرة فى هذا الملف، حيث تتاح شراكات مع القطاع الخاص وتمويل من بنوك تنموية دولية، ومن خلال الشق الخاص بالنقل المستدام، وهو أحد الموضوعات التى ستتم مناقشتها ضمن البرنامج الرئاسى، سيتاح تنفيذ استراتيجية تصنيع السيارات، مضيفة: «مع استراتيجية للمناخ وخطة المساهمات الوطنية والنقل المستدام سيكون الوضع أفضل».
وقالت إن إعادة تدوير المياه نوع من عمليات التكيف، والمصانع التى رشَّدت استخدام الطاقة قللت نسبة الانبعاثات وهو ما أظهرته الإحصائيات، وتابعت: «شركة البتروكيماويات تصدر لـ40 دولة فى الخارج، وطلبنا منها أن تطور من نفسها فيما يتعلق بالالتزام بالاشتراطات البيئية بالتزامن مع التوسع فى الإنتاج، والاستجابة كانت سريعة من جهاز مدينة 6 أكتوبر».
«فؤاد»: قروض ميسرة بـ3.5% للتحكم فى التلوث الصناعي
أضافت: «بدأنا منح قروض ميسرة بـ3.5% من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى ومساعدة المصانع عن طريق إعداد دراسة الجدوى المالية والفنية، ولولا المجتمعات العمرانية القوية التى تعمل معنا لما استطعنا إتمام كل هذه المهام».
من جانبه، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن المحافظة تسابق الزمن للانتهاء من مشروعات شرم الشيخ، موجهاً الأجهزة المعنية فى المحافظة بتسريع وتيرة العمل للانتهاء من المشروعات فى موعدها، استعداداً لقمة المناخ بمشاركة 30 ألف شخص.
وأضاف «فودة» خلال اللقاء الذى عقده أمس بمكتبه بشرم الشيخ مع المجموعة الاقتصادية، أنه يقوم بمتابعة المشروعات بصفة دورية للشد من أزر العمال حتى يتمكنوا من إنجاز المشروعات فى الوقت المحدد، لأن العمل فى شرم الشيخ خلال هذا التوقيت صعب للغاية بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وأكد محافظ جنوب سيناء لـ«الوطن» أن درجات الحرارة فى شرم الشيخ خلال أغسطس تصل فى معظم الأيام لأكثر من 45 درجة، ورغم الحرارة الشديدة يقوم العمال بتأدية العمل وسط هذه الأجواء الحارة، مشيراً إلى أن العمل فى المدينة أصبح عبارة عن ورديات فى الليل والنهار لإنجاز المشروعات فى الوقت المحدد، وتم عرض المشروعات المقامة فى شرم الشيخ على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ونسب تنفيذ كل مشروع.
وشدد «فودة» على أن أبرز المشروعات التى تم عرضها على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء استعداداً لمؤتمر المناخ هى تطوير وتوسعة مطار شرم الشيخ، واستكمال تنفيذ الحديقة المركزية بالمدينة، والمبنى التجارى ومجمع البنوك بالحديقة، وتنفيذ الممشى السياحى بطول 6 كم.
وتابع أنه تم عرض موقف تنفيذ الهوية البصرية لشرم الشيخ، والانتهاء من توريد وتركيب الهوية على السيارات العاملة بالمدينة والزى الموحد للعاملين بها، وتنفيذ محطات النقل صديق البيئة، ومحطات لشحن السيارات بالكهرباء، وتنفيذ المرحلة الثانية من محطة المعالجة بطاقة 7000م3، ومحطة تحلية المياه بطاقة 30 ألف م3، وتطوير منظومة النظافة ونقل وتجميع القمامة.
وطالب المحافظ بإعداد تقرير يومى عن نسب التنفيذ، ولجنة لتطوير منطقة الهضبة فى إطار ترقب زيارات أثناء انعقاد المؤتمر، وتابع عرضاً لنظم إشغال المحلات بعد التطوير فى عدد من المزارات السياحية لتكون فى إطار راقٍ وجذاب وإلغاء الإشغالات القديمة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تستقبل مدينة شرم الشيخ خلال المؤتمر ما يزيد على 30 ألف مشارك.
وأوضح أن مسئولى المؤتمر والشركات المنظمة وضعوا فى الاعتبار مشاركة ذوى الهمم، حيث تمت مناقشة تحديد مداخل ومخارج لهم لتسهيل عملية الدخول إلى القاعات أثناء انعقاد ورش العمل والفعاليات التى تجرى على مدار أربعة أيام لمناقشة قضايا تتعلق بالمناخ.
ونوه بأن جنوب سيناء ستختار مجموعة من ذوى القدرات للمشاركة فى القمة، وهناك متطوعون لمساعدتهم خلال فترة الانعقاد، وتوفير كراسى متحركة لعدد منهم، وأجهزة لذوى الإعاقة البصرية.
وأكد أن شرم الشيخ ستكون مدينة خضراء بالكامل قبل قمة المناخ، حيث يجرى تنفيذ مشروعات خضراء وصديقة للبيئة فى إطار الاستعداد لاستضافة قمة المناخ.
وأضاف أن التطوير الذى تشهده شرم الشيخ روعى فيه أن تكون نموذجاً لكل المدن يحتذى به، لتصبح أول مدينة سياحية خضراء فى مصر، موضحاً أن إجمالى المشروعات التى تنفذ فى المدينة 31 مشروعاً تشمل كل القطاعات من طرق وكبارى وبنية تحتية وتشجير ومساحات خضراء، ومحطات طاقة شمسية، ومحطات وقود بالغاز الطبيعى والكهرباء لتموين السيارات.
وقال الدكتور سمير طنطاوى، عضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية، إن الحكومة أطلقت خلال الفترة الماضية العديد من المشروعات المهمة لمواجهة آثار التغيرات المناخية منها مشروعات فى مجالات الطاقة والزراعة والرى للاستفادة من حصاد مياه السيول التى تنهمر على جبال البحر الأحمر وسيناء.
«طنطاوي»: إنشاء نظام إنذار مبكر يخدم 50 مليوناً في القطاع الزراعي
وأكد «طنطاوى» أن الحكومة تعمل حالياً على إنشاء نظام إنذار مبكر يخدم 50 مليوناً فى القطاع الزراعى يعتمد على استخدام بيانات الرصد الجوى والزراعى والإرشاد الزراعى والنصائح الزراعية وإرسالها للمزارعين والفلاحين والمستثمرين فى القطاع الزراعى، وتحذيرهم من أى مخاطر بشكل مبكر.
وأكد أنه على مستوى الموارد المائية تم تفعيل المقننات المائية لتوفير الماء للمحاصيل وعدم إهدار المياه فى القطاع الزراعى لأن الزراعة تستخدم من 70% لـ80% من استهلاك المياه فى مصر، وإعادة تدوير وتحلية مياه البحر وتعظيم الاستفادة من مخزون المياه الجوفية ومشروعات تبطين الترع للحد من تسربات المياه تحت الأرض وفقدها وإيجاد مصادر مياه بديلة مثل استغلال المياه الساقطة أثناء فترات الفيضانات المفاجئة التى تحدث فى مناطق مثل سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر.
وأشار إلى أن هناك مشروعات للاستفادة من حصاد مياه السيول، ومنها مشروعات الاستفادة من حصاد هذه المياه وتخزينها واستخدامها فى أنشطة زراعية أو رعوية، فضلاً عن المشروعات الخاصة بحماية السواحل المصرية وارتفاع مستوى سطح البحر ومشروعات الهيئة العامة لحماية الشواطئ التى تقوم بجهد كبير فى حماية الشواطئ خاصة المناطق المهددة بالآثار السلبية للتغير المناخى.
وأوضح أن الدولة تقوم بهذه الأنشطة من خلال الموارد الذاتية وتمثل عبئاً إضافياً على موارد الدولة لحل مشكلة ليست طرفاً فيها، وتطلب مصر فى تقرير المساهمات الوطنية الذى تسلمته الأمم المتحدة بتاريخ 7 يوليو توفير التمويل اللازم لتنفيذ أنشطة التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وأوضح أنه من ضمن المشروعات المهمة التى اعتمدتها الدولة مشروعات الطاقة، مثل تشجيع توليد الكهرباء من المصادر المتجددة خاصة الشمسية والرياح، حيث تمتلك مصر أكبر مزرعة للطاقة الشمسية والرياح بالعالم فى بنبان فى أسوان، بالإضافة إلى زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من قطاعات البترول خاصة الميثان، ومشاركة مصر فى المبادرات العالمية التى تقودها الولايات المتحدة والصين لخفض الميثان من الأنشطة البترولية خاصة أنشطة الاستكشاف واستراتيجية الهيدروجين، والربط بين مصر ودول الجوار وهو ما يعزز دور مصر فى المنطقة فيما يخص تأمين الطاقة وتحويلها لمركز طاقة مهم فى المنطقة.