هل تعود الأنهار للحياة مرة أخرى بعد موجات الجفاف؟

كتب: محمد محمود موسى

هل تعود الأنهار للحياة مرة أخرى بعد موجات الجفاف؟

هل تعود الأنهار للحياة مرة أخرى بعد موجات الجفاف؟

في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، تعرض العديد من الأنهار حول العالم للجفاف، الأمر الذي سبب حالة من الخوف والقلق في العالم حيال عدم إمكانية عودة تلك الأنهار كما كانت في السابق، ولكن تقرير حديث أكد أن السيطرة على الطبيعة يمكن أن يساعد في إصلاح بعض الأضرار، وفقا لما نقلته صحيفة «ميد فور مايندز».

وارتفعت درجات الحرارة في أوربا بشكل جنوني، أدى إلى انخفاض مستوى مياه بعض الأنهار من بينهم الدانوب والراين، ما أثر بشكل كبير على الزراعة والتجارة ومياه الشرب والنظم البيئية الطبيعية. وأفاد المركز الأوربي للجفاف أن ما يقرب من 50% من القارة يخضع لتحذير من الجفاف، حيث وصفه بعض المحللين بأنه الأسوأ منذ 500 عام.

مشكلة استخدام الوقود الأحفوري والتغيرات المناخية

وأشار المركز إلى أنه مع استمرار العالم في استخدام الوقد الأحفوري، الذي يجعل الأرض أكثر سخونة، من المتوقع أن تصبح موجات الحرارة والجفاف أكثرا توترا وشدة، وعلى العالم أن يتكيف مع تلك التغييرات وتحمل عواقبها.

 وفي نفس السياق، يشكل انخفاض منسوب المياه خطرا محدقا على العالم، إذ أنه يضر بصحة الأنهار والبحيرات، فضلا عن الحياة البرية.

ويقول الدكتور خوسيه بابلو مويللو، مسؤول ببرنامج ستوكهولم للمياه إنه عندما تنخفض مستويات المياه يتم تقييد مساحة المعيشة وتكافح مجموعات النباتات والحيوانات للبقاء على قيد الحياة، فضلا عن تعطل النظم البيئية.

وأضاف «مويللو» أن الاختلافات في كل من درجات الحرارة والمستويات خارج الحدود الطبيعية يمكن أن يزيد من خطورة التغيرات الجذرية في ظروف النظم البيئية للأنهار، لافتا إلى أن هذه الأضرار لن تقتصر على الأنهار فحسب، بل إنها أيضا ستؤثر على النظم البيئية المحيطة والتي من بينها تغيير اتجاه مجرى النهر، مما يؤدي إلى حلول بعض الأضرار على مياه الشرب والإمدادات الغذائية والري داخل البلاد، لاسيما إذا كانت الدولة تعتمد على مياه نهر واحد داخل البلاد بأكملها.

الجفاف يحول الأنهار إلى بيئة جاذبة للجراثيم

وأكد مويللو أن ارتفاع درجات حرارة مياه النهر يؤدي إل جعل مياه النهر بيئة جاذبة للجراثيم، مما يؤثر يشكل خطورة على صحة الإنسان وتعريض حياته للخطر، مؤكدا أن استمرار تعرض النظام البيئي لضغوط شديدة لفترة طويلة، سيجعل من الصعب على النظام التعافي بشكل كبير.

 ويرى العلماء أنه إذا كان العلم يريد أن يجني آثار التغيرات المناخية، فعليه أن يقلل من الانبعاثات التي تغير المناخ وترفع درجات الحرارة، مشيرين إلى أنه إذا تم مواجهة هذه التغيرات فستظل آثارها محسوسة لعقود مقبلة.

وأطلقت بريطانيا مبادرة «حافظ على النهر باردا» وذلك لحث السكان لزراعة 300 ألف شجرة حوالي مجاري الأنهار داخل البلاد، لمنع ارتفاع درجة حرارة مياه الأنهار.

 


مواضيع متعلقة