لحظة شهامة تُنهي حياة «محمد» في سوهاج.. خبيرة: «الأدرينالين زاد عنده»

لحظة شهامة تُنهي حياة «محمد» في سوهاج.. خبيرة: «الأدرينالين زاد عنده»
الحزن والألم سيطر على أهالي إحدى قرى محافظة سوهاج، بعد سماع خبر وفاة الشاب الثلاثيني «محمد»، الذي لم يتحمل مشاهدة جيرانه وسط النيران المشتعلة داخل منزلهم، إذ لقى مصرعه نتيجة إصابته داخل الحريق.
وفاة الشاب متأثرًا بإصابته داخل الحريق
تصاعدت الأدخنة من أحد المنازل بمركز جرجا، وأصيب الأهالي بحالة من الفزع والرعب، وفروا مسرعين لإنقاذ الأسرة الغافلة عن اشتعال النيران بمنزلها، وكان من بينهم الشاب «محمد» الذي لم يتردد في إلقاء نفسه داخل النيران ومساعدة الأسرة، إذ لقي مصرعه نتيجة إصابته داخل الحريق.
لم تكن المرة الأولى للشاب في مساعدة الآخرين
«مصطفى» ابن عم الضحية، روى أن الشاب «محمد» كان طيب القلب ويحظى بمحبة واحترام الآخرين، ودائمًا يساعد الجميع: «راجل شهم طول عمره ومستعد دايمًا لمساعدة الناس وعمره ما اتأخر على حد، وفاته صدمة لينا وللبلد كلها»، موضحًا أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يلقي فيها بنفسه داخل أي حادث، بل فعلها من قبل كثيرًا.
وفاة «محمد» بعد تأدية صلاة الفجر
بينما قال «محمد» أحد أقارب الشاب خلال حديثه مع «الوطن» إن المتوفى كان يحبه الجيران والأهالي في القرى المجاورة «مش مصدقين إنه اتوفى كده، ده كان راجع من صلاة الفجر وشاف الدخان طالع من البيت مافكرش لحظة وطلع يجري يساعد جاره وكأنه بيجري على قضاه وأهو راح شهيد ربنا يرحمه».
إيجابيات التربية الصحيحة
وعلقت سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع على تلك الحادثة، أن طبيعة مساعدة الآخرين تعود للتربية والتنشئة الصحيحة «دي طبيعة الشخص اللي اتربى على مساعدة الناس وهو لما بيقدم المساعدة مابيفكرش إذا كان هيموت أو هيعيش عشان ده قدر».
وأشارت إلى أن هذا الشاب ازداد لديه هرمون الأدرينالين من الصدمة، خاصة إذا كان يعلم أن داخل الحادث ضعفاء مثل الأطفال أو السيدات، لذلك ألقى بنفسه داخل النيران المشتعلة لإنقاذهم.