حكاية جريمة مقتل شاب على يد رجل في مصر القديمة.. «خناقة قلبت بدم»

كتب: هبة هشام

حكاية جريمة مقتل شاب على يد رجل في مصر القديمة.. «خناقة قلبت بدم»

حكاية جريمة مقتل شاب على يد رجل في مصر القديمة.. «خناقة قلبت بدم»

جثة لشاب على الأرض في أحد شوارع منطقة مصر القديمة بها طعنات في أماكن متفرقة من الجسد، والناس ملتفة حولها لمشاهدة وجه صاحبها للتعرف عليه، بعدما فرّ المتهم من مسرح الجريمة، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة وعرضه أمام التحقيقات وأسدلت المحكمة الستار على القضية بالسجن المشدد 15 سنة للمتهم بقتل الضحية، بسبب مشادة كلامية، وفي السطور التالية حكاية الجريمة.

طعنات قاتلة في أماكن حيوية 

بدأت المشاجرة بين المتهم والضحية مطلع يونيو العام الماضي، كل منهما يحاول أن يرفع صوته في وجه الآخر في محاولة لتخويفه وبث الرعب داخله، لينهي الأمر ويصبح هو المنتصر، لكن احتدم الأمر وتطور للتشابك بالأيدي، أخرج المتهم الأول سلاح أبيض «سنجة» كان يخفيها بين طيات ملابسه، وسدد عدة طعنات نافذة للضحية في أماكن حيوية، انتهت بسقوطه على الأرض جثة هامدة غارقا في دمائه، ولاذا بالفرار.

جثة لشاب غارقا في دمائه

وكان قسم شرطة مصر القديمة تلقى بلاغا من الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة، لقي شاب على إثرها مصرعه، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة للتأكد من صحتها، وبالانتقال عثر على جثة الشاب غارقا في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة، وتم إخطار النيابة العامة التى تولت التحقيق في الواقعة. 

المحكمة أسدلت الستار على القضية 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان المتهم ونجحت في استهدافه وضبطه، وبمواجهته ونجله أقرا بالواقعة وتم عرضهما أمام تحقيقات النيابة العامة التي أمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط الواقعة تمهيدا لتفريغها، وأمرت بحبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإحالة القضية أمام محكمة جنايات التجمع الخامس، والتي أسدلت الستار على القضية بمعاقبة المتهم الأول بالسجن المشدد لمدة 15 سنة وبراءة نجله، في التهمة المنسوبة لهما بقتل المجني عليه بغير سبق إصرار وترصد.  

رأى الطب النفسي في الواقعة 

وقالت فاطمة الشناوي، استشاري الصحة النفسية، تعقيبا على الجريمة، إنّ غياب التربية الأسرية وعدم التحمل والصبر وضبط  النفس، أحد الأسباب الرئيسية لارتكاب جرائم القتل، وسهولة الحصول على السلاح الذي يستخدم في الواقعة.

وأضافت الشناوي لـ«الوطن»، أنّ الإعلام عليه دور مهم لنشر الوعي بخطورة ارتكاب الجرائم، كما أنّ الأسرة عليها دور كبير، لأنها المؤثرة الأولى في تربية الطفل، ويجب أن تبعد الأبناء عن كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لأن لها دور كبير في انتشار الجرائم من خلال التوجيه المبكر لهم.    


مواضيع متعلقة