«عبدالرحمن» حصل على 92% بالثانوية ورفض يدخل طب: الذكاء الاصطناعي أفضل

10:03 م | السبت 20 أغسطس 2022

غمرته السعادة وعمّت الفرحة منزل أُسرته حينما حصل علي مجموع عالٍ بالثانوية العامة 2022 شعبة «علمي علوم» ما يؤهله للالتحاق بكلية الطب البشري، ولكنه كان له رأي آخر.

أخذ عبد الرحمن سكين، صاحب الـ18 عاماً، ابن محافظة كفر الشيخ، قراره بنفسه بعدم الالتحاق بكلية الطب البشري رغم حصوله علي مجموع 381 درجة بنسبة مئوية 92.9%، ولكنه فضل الالتحاق بكلية حديثة من نوعها ألا وهي كلية الذكاء الاصطناعي، مبرراً ذلك بأن مجالاتها أوسع وأفضل.

«أكبر وأهم دافع وراء رفضي الالتحاق بكلية الطب البشري وتفضيلي كلية الذكاء الاصطناعي هو حُبي وشغفي لدراسة مجالات الذكاء الاصطناعي»، بهذه الكلمات بدأ عبد الرحمن سكين، حديثه لـ«الوطن».

ويضيف «سكين»: «هو حقيقي مكنتش حابب المجال الطبي ولا شايف نفسي فيه أنا بصراحة من أول ما كلية الذكاء الاصطناعي فتحت بجامعة كفر الشيخ وأنا حاببها جداً وشايف نفسي فيها لأن من صغري وأنا بحب البرمجة ونفسي أتعمق أكتر في دراسة المجال ده وعارف ومتأكد إني هثبت نفسي فيه، وإخواتي كانوا بيشجعوني بس والدتي كانت مترددة لأنها كانت عايزاني أكون في المجال الطبي زي إخواتي بس بعد كده وافقت وقالتلي إدخل المجال إللي هتكون متميز فيه أكتر وهتبدع فيه، وكمان أصحابي كانوا مستغربين مني وإن إزاي أكون جايب مجموع طب وأدخل ذكاء وده عشان المجموع إللي أنا جايبه أي حد يتمناه».

زيارة الرئيس «السيسي» إلى جامعة كفر الشيخ في شهر ديسمبر من عام 2021م الماضي وإشادته بكلية الذكاء الاصطناعي كانت دافعا قويا أيضاً لإقبال «سكين» علي الالتحاق بالكلية: «بعد زيارة الرئيس السيسي للكلية اتحمست أكتر للفكرة وعرفت إن قراري صح مش غلط ولما لقيته بيشجع أوي الشباب تدخلها وبيتكلم عن فُرص العمل الخاصة بيها كلامه كان حافزا كبيرا ليا، وعرفت إن هي فعلاً المستقبل وإن الحمد لله كده ليها مجالات شغل في مصر فمعنديش أي خوف حالياً من ناحية سوق العمل الخاص بيها لأني كده كده هشتغل علي نفسي كتير وهطور من نفسي وأكيد الدولة هتوفر فُرص عمل لينا كتير لأن أعدادنا قليلة وهي محتاجة جداً المجال ده، والحمد لله بقيت رسمياً طالب بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ».

ويتابع «سكين»: «إن شاء الله لو دخلت قسم البايو فأول حاجة بفكر فيها هي الروبوتات الطبية إللي لو كانت موجودة في فترة زي فترة عزل كورونا كانت الدولة والطب اتنقلوا نقلة تانية خالص، الروبوتات دي ممكن تكون هي إللي بتتعامل التعامل المباشر مع المريض في حالات العدوي والڤيروسات فبالتالي هتحمي أرواح كتير جداً، وغيرها طبعاً من الأجهزة الطبية التانية إللي ممكن نطور فيها بشكل كبير، ومظنش إني هندم لأني بردو مختارها بمزاجي والمستقبل بردو أعتقد إن هي هتبقي أهم مجال في سوق العمل الفترة الجاية لأن كل المدن الذكية إللي تم إنشائها في مصر هتبقي هي فُرص العمل للخريجين من الكلية».

يحلم «سكين» بأن يستكمل دراساته العُليا في الخارج وذلك عقب انتهائه من مرحلة التعليم الجامعي: «أتمنى أن يصل صوتي للجميع وفي مرحلة الدراسات العُليا أدرس خارج مصر حتى أعود وأُطبق في مصر ما تعملته بالخارج وأنفع بلدي ووطني، كما أتمني أن أكون أحد دارسي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الخاص بالأكاديمية الوطنية، وأن أُشارك بشكل قوي وفعال في مؤتمرات الشباب التي تُقيمها القيادة السياسية سنوياً».