مدير المباحث يكشف تفاصيل «تصفية» الخلية الإرهابية

مدير المباحث يكشف تفاصيل «تصفية» الخلية الإرهابية
كشف اللواء السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية، عن تفاصيل وأسرار ومفاجآت كثيرة حول حادث تفجير المديرية. وقال، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بمناسبة الذكرى الأولى للحادث، إنهم اكتشفوا أمر الخلية الإرهابية التابعة لـ«أنصار بيت المقدس»، قبل التفجير إلا أن القدر لم يمهلهم للقبض على عناصرها، مضيفاً «لذلك حددنا هويات عناصر الخلية بسرعة بعد التفجير»، ونجحت قوات الشرطة فى القبض على 5 منهم وتصفية الاثنين الباقيين فى اشتباكين بالقاهرة والإسكندرية.
وأوضح «عمارة»: «قبل الحادث بساعات توصلنا لمعلومات عن أعداد الإرهابيين لتنفيذ هجوم إرهابى كبير، وتوصلنا لخيوط عن منفذى التفجير، وبالفعل كنا نستعد لتنفيذ مأمورية للقبض على أعضاء الخلية التابعة لـ(بيت المقدس)، لكن القدر لم يمهلنا للقبض عليهم، ونفذوا التفجير»، مضيفاً: «لذلك نجحنا فى التوصل إلى هويات كامل أعضاء التنظيم، قبل مرور 48 ساعة على وقوع الحادث». وتابع: «حددنا هوية الانتحارى منفذ التفجير بعد أن عثرنا على أشلاء بشرية على أسطح العمائر فى نطاق 50 متراً من المديرية»، مضيفاً: «بتحليلها بواسطة الـ(DNA)، تأكدنا أن الإرهابى هو إمام مرعى، المكنى بـ(أبو مريم)، وأنه أحد أعضاء الخلية التى تضم 7 إرهابيين آخرين، تابعين لبيت المقدس».
وقال مدير المباحث: على الفور بدأنا حملة موسعة لضبطهم، وقبضنا على 5 منهم، فيما تم تصفية اثنين آخرين فى اشتباكات مع «الداخلية» فى حادثتين متفرقتين، وهما أحمد محمد السجينى، وشهرته «مصعب»، والذى قتل بالقاهرة الجديدة، وحسن عبدالعال محمد عبدالمطلب، الذى قتل فى اشتباكات مع الشرطة بالإسكندرية.
وأضاف: المتهمون الذين تم القبض عليهم هم: أحمد محمد عبدالحليم بدوى، طبيب أسنان، وعثر بمنزله على مصنع متفجرات متكامل، ويحيى المنجى سعد حسنين، وهو نجل القيادى الإخوان المنجى سعد، وعادل محمود البيلى «ليسانس آداب»، وممدوح عبدالموجود عبادة، وزكى السيد عبدالوهاب الحمادى وشهرته «هانى العنزة»، مشيراً إلى أنهم اعترفوا فى التحقيقات بتفاصيل المخطط الإرهابى ودور كل منهم، وقالوا إنهم راقبوا وصوروا المديرية، أثناء مرورهم أمامها باستخدام الدراجات النارية، ونقلوا المتفجرات وشاركوا فى تفخيخ السيارة. وحول كيفية نجاته من الحادث، قال مدير المباحث: «قبل دقائق من الانفجار، اتصل بى ضباط المباحث بقسم شرطة ثان المنصورة، وطلبوا منى الحضور للقسم لمناقشة بعض المتهمين ومعاينة أدلة جديدة ومهمة فى حادث ذبح سائق المنصورة على يد الإخوان، وما أن وصلت لهناك، حتى سمعت بخبر الانفجار».
وأضاف: «سارعنا إلى المديرية، وتوصلنا من خلال تفريغ كاميرات بنك المصرف المتحد وروايات شهود العيان، إلى أن سيارة وقفت لمدة دقائق قليلة بجوار البنك، واستغل سائقها خروج أحد الضباط بسيارته من الشارع المجاور للمديرية، ثم اقتحم المكان مسرعاً وحدث الانفجار». وقال اللواء السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالدقهلية، إن المديرية وجهت ضربات استباقية للجماعات الإرهابية بعد حادث التفجير، ونجحت خلال عام واحد فى ضبط 226 خلية إرهابية بينها 224 خلية تكفيرية، متهم فيها 148 إرهابياً، كما ضبطت قوات الشرطة 1796 من أعضاء جماعة الإخوان بمختلف مراكز وقرى محافظة الدقهلية من المشتركين فى التظاهرات والمحرضين على أعمال العنف.[FirstQuote]
وأضاف أن معظم المنتمين لجماعة الإخوان يشاركون فى العنف، ولا تفرقة بين الأستاذ والطالب ولا الدكتور والغفير، فجميعهم يتلقى تعليمات ينفذونها حسب البناء التنظيمى، مشيراً إلى أن الأساتذة المنتمين للجماعة داخل الجامعات يصدرون تعليماتهم للطلاب بإشعال الفوضى والعنف، ويحاولون حمايتهم، كما حدث مع عميد كلية تربية بجامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف، الذى تم ضبطه منذ أسبوعين لتهريبه 4 طلاب من أعضاء الجماعة وإخفاء ما بحوزتهم من ألعاب نارية وشماريخ ومولوتوف. وطالب «عمارة» الشباب المصرى الواعى والمخلص لوطنه بتكوين جيش شعبى لمواجهة جيوش الإرهاب الفكرى التى تحاول أن تخترق وطنهم وتدمره، مضيفاً: «عليهم أن يستخدموا كل تكنولوجيا متاحة لمواجهة ذلك كما يفعل هؤلاء الإرهابيون».