"السيسي رئيسا".. 10 زيارات خارجية وأكثر من 15 اتفاقية مع عدة دول

حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية، على إقامة عدد من الجولات الخارجية، على المستوى العربي والإفريقي والعالمي، بهدف زيادة التعاون المصري - الدولي في كل المجالات، وتمثَّل ذلك في 10 زيارات دولية خلال 12 شهرًا، نتج عنها توقيع أكثر من 15 اتفاقية. وجاءت الزيارة الأولى للرئيس السيسي إلى الجزائر، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري منذ 5 سنوات، وتم خلالها توقيع اتفاقية تصدير الجزائر الغاز الطبيعي إلى مصر. أما الزيارة الثانية فكانت إلى غينيا الاستوائية؛ للمشاركة في القمة الإفريقية، وفي طريق عودته إلى القاهرة توجَّه إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، للاطمئنان على صحة الرئيس عمر البشير. وكانت الوجهة الرابعة لـ"السيسي" إلى المملكة العربية السعودية، والتي أكد خلالها رئيس الجمهورية حرص مصر على توطيد العلاقة المصرية - السعودية، خاصة على المستوى الاقتصادي والسياسي. بينما كانت الزيارة الأهم، توجه الرئيس السيسي إلى روسيا، في الوقت الذي اضطربت فيه العلاقات المصرية – الأمريكية، بعد ثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث تضمنت تلك الزيارة توقيع اتفاقيات على المستوى الاقتصادي والعسكري، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "روسيا ستمد مصر بالأسلحة، كما سيتم التعاون في مجال صناعة السيارات والشاحنات". ثم توجه الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في القمة العالمية للمناخ، والتقى على هامش تلك القمة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي شمل الحديث حول الترتيبات المشتركة لمواجهة الإرهاب في المنطقة، فضلاً عن إزالة التوترات بين البلدين، وبحث المساعدات العسكرية المعلقة لمصر. وخلال شهر نوفمبر الماضي، غادر الرئيس في جولة أوروبية شملت إيطاليا، والفاتيكان، وفرنسا، نجح خلالها في عقد صفقات مع الجانبين الفرنسي والإيطالي، حيث اتفق الجانبان المصري والإيطالي على تنفيذ عدد من مشروعات التعاون الثنائي التي ستساهم إيطاليا في تمويلها بقيمة إجمالية تبلغ 295 مليون يورو في شكل منح وقروض ميسرة وعمليات لمبادلة الديون، كما سيتم تفعيل التعاون في مجال الزراعة والتنمية الريفية من خلال برنامج للتعاون بقيمة 27 مليون يورو. واتفق الجانبان أيضًا على تشجيع خطوط النقل البحرية بين مصر وأوروبا وفتح خط لتصدير المحاصيل البستانية الطازجة من مصر إلى أوروبا، وتعزيز التعاون المشترك في موضوعات الهجرة وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود ومعالجة الأسباب الجذرية لتدفقات الهجرة بما في ذلك بذل الجهود اللازمة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية، وذلك فضلًا عن التعاون في عدد من القطاعات والمجالات المختلفة وتشمل التنمية الاجتماعية، والتعليم، وتطوير القطاعين العام والخاص، والبيئة، والتراث الثقافي. أما الزيارة الفرنسية، فشملت توقيع اتفاقية عسكرية، بشأن مد فرنسا البحرية المصرية بفرقاطتين طراز "جواند 2500". ويزور "السيسي"، حاليًا، الصين، حيث تضمن اليوم الأول للزيارة أمس توقيع 5 اتفاقيات مع الجانب الصيني على المستوى التعليمي والثقافي والاقتصادي وعلوم الفضاء، بالإضافة إلى الاتفاق على إقامة علاقات استراتيجية مشتركة.