عضو مجلس الأمناء: الحوار الوطني نقلة تاريخية نحو «الجمهورية الجديدة»

كتب: أحمد البهنساوى

عضو مجلس الأمناء: الحوار الوطني نقلة تاريخية نحو «الجمهورية الجديدة»

عضو مجلس الأمناء: الحوار الوطني نقلة تاريخية نحو «الجمهورية الجديدة»

قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن مائدة الحوار تضم آراءً مختلفة دون خطوط حمراء أو سقف في المناقشات، مشيراً إلى تزامن تفعيل لجنة العفو الرئاسي مع مبادرة الحوار الوطني، حيث تم الإفراج عن نحو 750 من المحكوم عليهم بأحكام سالبة للحرية، متوقعاً أن يتم المزيد من الإفراجات قريباً.

وأضاف «الكشكي»، في حوار لـ«الوطن»، أن مجلس أمناء الحوار الوطني شكل 15 لجنة منبثقة عن محاور رئيسية ثلاثة وهي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الجلسة المقبلة، وتعقد في 27 أغسطس الجارى، اختيار المقررين، والمقررين المساعدين، من خارج أعضاء مجلس الأمناء، كما تحدث عن الفترة الزمنية للحوار والثمار المتوقع حدوثها منه في القريب العاجل.

ما ثمار الحوار الوطني المتوقع الحصول عليها في القريب العاجل؟

- يسهم الحوار في وضع أسس حقيقية لإعادة البناء بالمشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية تحقيقاً لمبدأ «الوطن للجميع»، وسيعطى الحوار الوطني فرصة حقيقية سواء للأحزاب أو مؤسسات المجتمع المدني للتعبير عن أهدافها وبرامجها، كما أنه يعتبر نقلة تاريخية نحو مستقبل الجمهورية الجديدة.

ماذا فعل مجلس الأمناء منذ تشكيله في يونيو الماضي؟

- مجلس الأمناء منذ أن تم تشكيله، في 27 يونيو الماضي، وضع عدة مراحل وعدة خطوات مهمة، تمثلت في الانتهاء من اللائحة التي تنظم عمل المجلس والتي تضم 19 مادة ومدونة سلوك و25 مادة، وبناء على مدونة السلوك واللائحة يتم تنظيم العمل داخل مجلس الأمناء، ومهمة مجلس أمناء الحوار الوطني العمل على ترتيب وتجهيز تفاصيل القضايا والجلسات والنقاشات التي ستكون في البدء الرئيسى للحوار الوطني والجلسات الرئيسية والتي ستتم إذاعتها على الهواء.

هل هناك خطوط حمراء على مائدة الحوار؟

- توجد آراء مختلفة ولا توجد خطوط حمراء ولا سقف في المناقشات.

لا شروط مسبقة ولا خطوط حمراء ولا سقف في المناقشات في جلسات الحوار

هل هناك شروط أم هي ضمانات لنجاح الحوار الوطني؟

- لا توجد شروط مسبقة من أى طرف من الأطراف المشاركة، ولكن هناك توافقاً جماعياً على ضمانات إنجاح الحوار الوطني، وسلسلة العفو الرئاسي هي أكبر مؤشر لحسن النوايا على مائدة الحوار.

هل تتوقع مزيداً من الإفراجات في القريب العاجل؟

- في ضوء ما لمسناه من عدد الإفراجات التي تمت الفترة الماضية أتوقع المزيد خلال الفترة المقبلة.

هل يكون للحوار الوطني دور في هذه الإفراجات؟

- بالتأكيد، إذ إن ملف الإفراجات واحد من الملفات التي يتبناها الحوار مثل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فهناك ملفات تهم الملايين من المصريين، وبالتالى المسألة تشمل هذه الملفات المهمة.

ما تفاصيل اللجان التي شكلها مجلس الأمناء؟

- مجلس الأمناء انتهي من تشكيل لجنة المحور السياسي وتتبعها اللجان الفرعية الآتية:

1- مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والأحزاب السياسية.

2- المحليات

3- حقوق الإنسان والحريات العامة.

ثانياً، لجنة المحور المجتمعي، وتتبعها اللجان الفرعية الآتية:

1- قضية التعليم

2- قضية الصحة، 3- القضية السكانية

4- قضايا الأسرة والتماسك المجتمعي

5- الثقافة والهوية الوطنية.

ثالثاً لجنة المحور الاقتصادي وتتبعها اللجان الفرعية الآتية:

1- التضخم وغلاء الأسعار

2- الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي

3- أولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة

4- الاستثمار الخاص «المحلى والأجنبي»

5- الصناعة

6- الزراعة والأمن الغذائي

7- العدالة الاجتماعية.

الجلسة الخامسة تشهد اختيار 36 شخصية لرئاسة اللجان من خارج «مجلس الأمناء»

هناك جلسة يوم 27 أغسطس وهي الجلسة الخامسة.. ما المنتظر منها أو جدول أعمالها؟

- تشمل الجلسة المقبلة نقاشات حول التوافق على المقررين والمقررين المساعدين في اللجان الخمس عشرة المنبثقة عن المحاور الثلاثة الرئيسية، وبالتالى نحن نحتاج إلى مقرر ومقرر مساعد، أى ما يعادل 30 شخصاً، إضافة إلى 6 أشخاص آخرين للجان الرئيسية وهي: «السياسية والاجتماعية والاقتصادية»، إذاً نحن أمام النقاش حول اختيار 36 شخصاً، ووفقاً للائحة فإن المقررين والمقررين المساعدين من خارج أعضاء مجلس الأمناء.

جمال الكشكي: المنتقدون لكثرة عدد اللجان «مُنظِّرون على شاطئ الفراغ»

ما الداعى لكثرة عدد اللجان؟

- هذه اللجان تأتى نظراً للملفات الكبيرة والمهمة التي تتقاطع مع المجتمع، ومع 120 مليون مواطن مصرى، لهم احتياجات في مختلف المجالات، فهذه هي المحاور الرئيسية والأساسية، ولا تمثل عدداً كبيراً، لكن مجلس الأمناء كان حريصاً على تغطية جميع القضايا الملحة والعاجلة والضاغطة، فمن يقول إن كثرة اللجان تفشل أى عمل فهو ينتمى إلى فصيلة الهواة والرافضين لبذل المجهود والمنظِّرين على شواطئ الفراغ، فالعمل الجيد يحتاج إلى مجهود كبير، والحوار الوطني مهمة تاريخية ووطنية في المقام الأول، في توقيت يواجه فيه العالم، وليس مصر فقط، تحديات كبرى غير مسبوقة، فالاختيار واضح إما الدولة وإما الفوضى.

ما فحوى النقاشات بشأن الملف الاقتصادي؟

- طرحنا في مجلس الأمناء القضايا التي تتعلق بالأمان الاقتصادي، في مقدمتها الأمن الغذائى، وملفات الزراعة والصناعة والاستثمار، فالهدف هو البناء على ما تم من قرارات تاريخية في نوفمبر 2016 بشأن الإصلاح الاقتصادي، وأنا شخصياً متفائل جداً بنتائج ومخرجات الحوار في كل الملفات، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي الذى يمثل الشغل الشاغل للمواطن.


مواضيع متعلقة