الأزهر العالمي للفتوى: الشريعة لم تضع قالبا معينا للمعاملات المالية

الأزهر العالمي للفتوى: الشريعة لم تضع قالبا معينا للمعاملات المالية
- الأزهر
- التجارة
- الاستثمار
- التنمية
- المعاملات المالية
- الأزهر
- التجارة
- الاستثمار
- التنمية
- المعاملات المالية
قال الشيخ أحمد المشد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعة الإسلامية لم تضع قالبا معينا للاستثمار والمعاملات المالية وألزمت المسلمين به، لكن الشريعة الإسلامية وضعت لنا ضابطا، منها تحري الحلال والحرام والصدق والأمانة وعدم ظلم الناس وعدم الغش.
الله فتح الباب أمام التجارة على مصراعيه
وأضاف «المشد» خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: «الله تعالى قال في كتابه العزيز:وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ، حتى لا نخترع أدلة مزيفة تثبت صحة موقفنا الخاطئ رغم أننا نعلم جيدا أن ما يحدث ظلم وأكل لأموال الناس بالباطل».
وأوضح عضو الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «الله سبحانه وتعالى فتح الباب أمام التجارة على مصراعيه، حينما قال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه، كما أن الله عز وجل ذلّل الأرض وسخرها لخدمة الإنسان يزرع فيها ويبني عليها وينشئ عليها إنشاءات استثمارية وصناعية وقلاع تجارية وينقب في باطن الأرض ويستخرج منها الكنوز ويعمل كيفما يشاء، ولكن بضوابط ومحددات».
وأشار إلى أن إنشاء وحدة الاستثمار والتنمية كان خطوة لاحقة لوحدات سبقتها، حيث وجه الإمام الأكبر بإنشاء المركز العالمي للفتوى الإلكترونية في عام 2016 بهدف مواكبة التطور الحادث على كل المستويات، ومنها وحدة المعاملات المعنية بالرد على الفتاوى المتعلقة بالمعاملات المالية والاستثمارية.
الاطلاع على التطور الهائل في سوق المال والأعمال
وواصل: «المعاملات المالية والاستثمارية فيها جديد كل يوم وكان ضروري أن يكون هناك مواكبة دائمة لهذه المعاملات، وبالتالي ما كان يجب أن يقتصر دورنا على انتظار السائل لكي يسأل السؤال، لكن الدور كان في حاجة إلى خطوة استباقية، أي بدء دراسة المعاملات المستحدثة والاطلاع على التطور الهائل في سوق المال والأعمال».
واستكمل: «نستهدف في الوحدة الخروج بدراسات تطمئن الجمهور الذي يهتم دائما قبل أن يقبل على أي عمل من الأعمال، وبخاصة المتعلقة بالحلال والحرام، وأن يعرف الدين فيها، فالاستثمار فيه جانب أخلاقي يجب مراعاته، ومن أهداف الوحدة التوعية بالجانب الأخلاقي للاستثمار، فالاستثمارلا يعني أن المال يطغى على كل شيء، فالمال والأعمال مرتبطان بالأخلاق، وهو ما يمكن استنتاجه من نصوص القرآن والسنة وذلك لتحقيق الرفاهية».