تفاصيل إنقاذ شاب عاش داخل حفرة 48 ساعة.. «كان بينقب عن الآثار»

تفاصيل إنقاذ شاب عاش داخل حفرة 48 ساعة.. «كان بينقب عن الآثار»
«عمر الشقي بقي».. ربما تنطبق تلك المقولة المنسوبة إلى الأمثال الشعبية على حال الشاب «علاء» الذي عاش داخل ماسورة لمدة 48 ساعة بعد انهيار حفرة كان ينقب داخلها عن الآثار بصحبة 3 آخرين من أصدقائه في منشأة القناطر، حتى خرج من داخلها حيًا بعد نجاح قوات الدفاع المدني في إمداده بالعصائر والمياه طوال تلك المدة المحتجز فيها، ونُقل الشاب إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية وتبين أن حالته الصحية مستقرة.
«علاء» عاش يومين داخل حفرة آثار بالجيزة
مأساة الشاب «علاء» كانت أقرب إلى المأساة الكبرى التي هزت الضمير الإنساني حول العالم وعاشها الطفل ريان المغربي البالغ من العمر 5 سنوات داخل بئر عمقها 62 مترًا ومات بعد ساعات من استخراجه حيًا من البئر بعد أيام من احتجازه، مع الفارق في القياس، ذلك لأن «علاء» متهم بالضلوع في جريمة التنقيب عن الآثار مع 3 من شركائه، والذين نجحوا في الهروب عقب انهيار الحفرة عليه، وأسرع الجيران بإبلاغ الشرطة بالحادث.
وعلى الفور، انتقلت قوة من الحماية المدنية إلى مكان الحادث ونجحت في استخراج الشاب بعد أن تأكدوا أنه على قيد الحياة، وأنه كان يلتقط أنفاسه من فتحة ماسورة كان يختبئ داخلها، وظلت قوات الحماية المدنية تمد الشاب بالمياه والعصائر حتى تمكنوا من رفع كميات كبيرة من التراب واستخراجه من داخل الحفرة حيًا، دون أن يصاب بأي مكروه.
اتهام الشاب بالتنقيب عن الآثار
وبحسب مصدر أمني، فإن الشاب الناجي من الموت في حفرة التنقيب عن الآثار في منشأة القناطر متهمً مع 3 آخرين يُجرى البحث عنهم، وأن «علاء» يُجرى استجوابه من قبل الشرطة بتهمة التنقيب عن الآثار، وتم التحفظ على أدوات الحفر التي كان المتهمون يستخدمونها قبل انهيار الحفرة.