مناجم الذهب الأبيض في سيوة.. هنا بحيرات السياحة العلاجية وصناعة أنتيكات الملح

11:52 ص | الثلاثاء 16 أغسطس 2022

سيوة.. جنة الله في الأرض، هكذا توصف تلك المنطقة التي تحوي كنوزا طبيعية لا تقدر بثمن، وتتمتع بمقومات سياحية وصناعية فريدة، من مناجم الملح الخام، وبحيرات الملح الطبيعية، وعيون المياه الكبريتية، حتى أطلق عليها عشاق الواحة «أيقونة السياحة البيئية» في مصر، حيث تهتم الدولة بتنشيط حركة السياحة بها، والترويج للصناعات الصغيرة التي تميزها عن غيرها، وإحياء التراث الشعبي السيوي القديم، الذي يجذب المصريين والأجانب لزيارتها.

صناعة الأنتيكات والأباجورات بملح سيوة

مع اكتشاف مناجم الملح الصخري في سيوة، خلال السنوات الأخيرة، بدأ أهالي الواحة في تصنيع أنتيكات وأباجورات من الملح، حسب يوسف سعيد، أحد أهالي الواحة، موضحا أن أباجورات الملح ينحت بعض الشباب، أشكالا مختلفه منها، وثم يضيفون إليها لمبات بألوان خفيفة، من أجل عرضها بمعارض سيوة، لبيعها للزائرين، خاصة أن لها فوائد عظيمة عند وضعها في المنزل، أهمها سحب الطاقة السلبية من الغرف.

يضيف سعيد لـ«الوطن»: «تستخدم منحوتات الملح للزينة، نظرا لأشكالها الجميلة، سواء كأباجورات أو أنتيكات، يمكن وضعها في عدة أماكن بالمنزل أوالعمل، وأسعارها في متناول الجميع، تبدأ من 70 جنيها حتى 200 جنيه للقطعة، والسياح يقتنوها والمصريين، عندما يعرفون قيمتها، من خلال العارضين في بازارات سيوة».

بحيرات ملح سيوة.. موطن السياحة العلاجية

رحلات السياحة العلاجية إلى بحيرات الملح، من أبرز ما يميز واحة سيوة، بحسب عيسى الشهيبي، مرشد سياحي في سيوة، إذ أكد أن تلك الزيارة أصبحت ضمن برنامج السياحة العلاجية الأساسي بالمدينة، إذ يأتي الزائرين بسيارات أو أتوبيس للأفواج الكبيرة، ويتوجهون لبحيرات الملح، ويرتدون زي البحر، وينزلون يستحمون بها، لمدة ساعة أو أكثر.

يقول الشهيبي، إن الجسم يستفيد من نسبة الملح الطبيعي العالية في البحيرات، مؤكدا أن الجميع يسبح فيها، حتى الذين لا يجيدون العوم لا يغرقون، نتيجة كثافة الملح العالية بالمياه، إذ تساعدهم على التخلص من جميع المشكلات الجلدية والتخلص من الطاقة السلبية بالجسم والاسترخاء للتخلص من التوتر، والحصول على الطاقة الإيجابية، حتى أطلق عليها الذهب الأبيض، نظرا للاستفادة من الملح الخام منها في تصنيع ملح الغذاء وتصديره، وتصنيع أنتيكات منه، ودخوله في البرامج السياحية بسيوة.