تقارير استخباراتية: «القاعدة» لم تعِد تنظيم صفوفها في أفغانستان

تقارير استخباراتية: «القاعدة» لم تعِد تنظيم صفوفها في أفغانستان
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن وكالات التجسس في تقييم استخباراتي جديد، أشارت إلى أن تنظيم القاعدة لم يعِد تشكيل وجوده في أفغانستان، منذ انسحاب الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، وأن عددًا قليلاً فقط من أعضاء القاعدة منذ فترة طويلة، لا يزالون في البلاد.
تقارير وكالات التجسس تمثل لقطة متفائلة
قال التقييم، إن الجماعة الإرهابية ليس لديها القدرة على شن هجمات من البلاد ضد الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك، ذكر أن القاعدة ستعتمد على الأقل في الوقت الحالي، على مجموعة من المنتسبين الموالين خارج المنطقة، لتنفيذ مؤامرات إرهابية محتملة ضد الغرب، لكن العديد من محللي مكافحة الإرهاب قالوا إن تقارير وكالات التجسس تمثل لقطة متفائلة لمشهد إرهابي معقد وسريع الحركة، فالتقييم، الذي تم رفع السرية عنه والذي تم تقديم ملخص عنه إلى نيويورك تايمز، يمثل الآراء المتفق عليها لوكالات المخابرات الأمريكية.
وقال إدموند فيتون براون، أحد كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب السابق في الأمم المتحدة: التقييم دقيق إلى حد كبير، لكنه أيضًا أكثر النظرة إيجابية بشأن، صورة التهديد التي لا تزال متقلبة للغاية.
وذكرت الصحيفة، أنه تم إعداد التقييم بعد مقتل أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، في ضربة بطائرة مسيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية في كابول الشهر الماضي، إذ يعد مقتل الظواهري، أحد أكثر قادة الإرهاب المطلوبين في العالم، بعد مطاردة استمرت عقودًا، انتصارًا كبيرًا للرئيس بايدن، لكنه أثار تساؤلات فورية حول وجود الظواهري في أفغانستان، بعد عام من انسحاب بايدن جميعهم، بينما تمهد القوات الأمريكية الطريق أمام طالبان، لاستعادة السيطرة على البلاد.
تحذير من أن القاعدة وجدت «حرية عمل متزايدة» في أفغانستان
حذر تقرير للأمم المتحدة هذا الربيع، من أن القاعدة وجدت «حرية عمل متزايدة» في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة، وأشار التقرير، إلى أن عددًا من قادة القاعدة ربما كانوا يعيشون في كابول، وأن التصعيد في التصريحات العلنية للظواهري يشير إلى أنه كان قادرًا على القيادة بشكل أكثر فاعلية بعد استيلاء طالبان على السلطة.