إحدى أقارب «محمد» ضحية الشهامة بالبحيرة: عاش يتيما ومات دفاعا عن أخته

كتب: إحسان شعبان

إحدى أقارب «محمد» ضحية الشهامة بالبحيرة: عاش يتيما ومات دفاعا عن أخته

إحدى أقارب «محمد» ضحية الشهامة بالبحيرة: عاش يتيما ومات دفاعا عن أخته

كان ملاذها الوحيد وعونها بعد وفاة والديها، فلم تجد «نها حمدي» سبيلا للدفاع عنها من بطش زوجها سوى الاتصال بشقيقها لحمايتها، وعندما لبى نداءها راح ضحية مشاجرة بينهما.

ضحية الشهامة بالبحيرة توفي بـ13 طعنة 

«كان سند أخته وعاش يتيما ومات وحيدا».. بهذه الكلمات المؤلمة بدأت هناء حسن ابنة خالة «أحمد حمدي»، ضحية الشهامة في البحيرة والذي راح إثر مشاجرة بينه وبين زوج شقيقته،عقب قيامه بالدفاع عن أخته أثناء التعدي عليها من قبل زوجها حيث سدد له 13 طعنة نافذة أودت بحياته.

المتهم هدد زوجته بقتل شقيقها 

وأشارت ابنة خالة المجني عليه، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن المتهم هدد زوجته «شقيقة المجني عليه» مراراً أنه سينهي حياة شقيقها، قائلا «هقتله علشان ترتاحي مش هو اللي بتتحامي فيه»، مضيفة أنه كان هناك خلافات بين شقيقة الضحية وزوجها وأسرته باستمرار.

المجني عليه تولى الإنفاق على أبناء المتهم 

وتابعت ودموعها تنهمر أن شهيد الشهامة تولى مسئولية الإنفاق على أبناء المتهم قرابة عامين أثناء ترك شقيقته منزل زوجها للخلافات بينهما الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون عليه إلا أنه رفض التخلي عنهم في الوقت الذي انقطع الدعم المادي من والدهم حيث تطلب تعليمهم أموال كثيرة كونهم في مدارس لغات.

توفي قبل خطوبته بأيام 

والتقط محمد السيد صديق ضحية البحيرة، قائلا: «نزلت إجازة بدل ما أحضر خطوبتك يا حبيبي حضرت جنازتك»، مشيرًا إلى أنه تم نقل الضحية إلى مستشفى دمنهور العام حيث تعرض لعدد من الصدمات الكهربائية في محاولة إسعافه إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.

وأشار في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن الضحية وحيد حيث توفي شقيقه الأكبر إثر أزمة قلبية ولم يتبق له سوى أخته، مضيفا أن المتهم لم يكتف بقتله بل ركله في وجهه عدة ركلات عقب طعنه بالسكين التي أعدها للقضاء عليه منذ فترة حسبما ذكر.

وتابع باكيًا، أن المجني عليه تحمل مشقة الإنفاق على أسرته منذ نعومة أظافره حيث توفي والده وشقيقه واجتهد حتى تمكن من توفير مصدر زرق له وهو محل لبيع المحمول، مضيفا أنه كان دائم العطف على أطفال المنطقة حيث حزن الجميع عليه.

السيرة الحسنة لضحية البحيرة 

«لو كان ليا أخ مكنتش هحبه قد أحمد عايزين القصاص»، واصل صديق ضحية البحيرة حديثه بتلك الجمل باكيا على مصير صديقه الذي كان ملاذ أخته الوحيد في ظل وفاة أفراد أسرتهم جميعا، مشيداً بأخلاق المجني عليه وسيرته العطرة، مناشداً بالقصاص من المتهم.

أحداث واقعة مقتل ضحية الشهامة بالبحيرة 

ترجع أحداث الواقعة حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارا من مركز شرطة دمنهور يفيد مصرع شاب يدعى «أحمد حمدي» على يد زوج شقيقته ويدعى «محمد دعبيس» إثر مشاجرة بينهما، وجرى حفظ الجثة تحت تصرف النيابة.


مواضيع متعلقة