لماذا انخفضت أسعار النفط بنسبة 30%؟.. بنوك عالمية تكشف الأسباب

كتب: محمد الدعدع

لماذا انخفضت أسعار النفط بنسبة 30%؟.. بنوك عالمية تكشف الأسباب

لماذا انخفضت أسعار النفط بنسبة 30%؟.. بنوك عالمية تكشف الأسباب

عادت أسعار النفط إلى الهبوط بعد ارتفاعها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط، وهو سعر النفط القياسي في الولايات المتحدة، بنسبة 28% منذ أحدث ارتفاع له في أوائل يونيو، ليتداول عند حوالي 90 دولارًا للبرميل يوم أمس، كما انخفض خام برنت، المعيار الدولي، بنسبة 24% عن أعلى مستوياته في يونيو، ليتداول عند حوالي 95 دولارًا للبرميل، متراجعا بأكثر من 30% من أعلى مستوى له في مارس عند 140 دولارًا، فلماذا تنخفض أسعار النفط؟.

مخاوف الركود والمرونة الروسية في التعامل مع العقوبات

يقع اللوم على ثلاثة عوامل أساسية: مخاوف الركود، والمرونة الروسية في التعامل مع العقوبات، وتراجع الطلب، حيث العامل الرئيسي الذي يدفع الأسعار إلى الانخفاض هو المخاوف المتزايدة من أن الاقتصادات الكبرى في العالم ستقع في ركود في وقت ما من العام المقبل، وعندما تتباطأ الاقتصادات، ينخفض ​​الطلب على الطاقة بشكل طبيعي.

أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي انكمش لربعين متتاليين في النصف الأول من العام

في الشهر الماضي، أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي انكمش لربعين متتاليين في النصف الأول من العام، وفي أماكن أخرى يبدو أن المملكة المتحدة ومنطقة اليورو على وشك الانزلاق إلى ركود، حيث يقول كريج إيرلام، كبير محللي السوق في منصة العملات Oanda في مذكرة بحثية: «كل الحديث عن الركود قد ترافق مع أسعار النفط الخام خلال الصيف».

يقول بعض المحللين إن قوة الدولار أثرت أيضًا على الطلب العالمي، ما أدى إلى انخفاض الأسعار، إذ يتم تسعير النفط بالدولار، وقد أدى ارتفاع الدولار هذا العام إلى جعل السلعة باهظة الثمن بالنسبة لبعض المشترين، كما يقول إيرلام.

ظل الإنتاج الروسي قوياً، فقد أدت العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي إلى خفض توقعاتهم بشكل حاد لإنتاج البلاد، ما دفع التجار إلى رفع الأسعار، ومع ذلك، فإن الانخفاض المتوقع في الإنتاج الروسي لم يتحقق بعد، زادت روسيا من مبيعاتها للهند والصين، وكان الطلب المحلي قويًا خلال الصيف، وهذا يعني أنه كان هناك نفط أكثر مما كان متوقعًا.

الأسعار قد تنخفض إلى 65 دولارًا بنهاية العام

يقول محللو جي بي مورجان في مذكرة حديثه: «إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن من احتياطيات النفط الاستراتيجية، والتي تهدف إلى تهدئة تكاليف البنزين، قد زادت أيضًا من الضغط الهبوطي على أسعار النفط الخام».

من جانبهم، يرى المحللون في سيتي جروب، في مذكرة بحثية أن الأسعار قد تنخفض إلى 65 دولارًا بنهاية العام إذا أصاب الاقتصاد العالمي ركودًا سيئًا، وحتى بدون حدوث ركود، تتوقع سيتي جروب أن تنخفض الأسعار إلى حوالي 85 دولارًا بحلول نهاية العام، بينما خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته هذا الأسبوع، وقال إنه لا يزال يتوقع ارتفاع أسعار النفط، لأسباب ليس أقلها أنه يعتقد أن الطلب أقوى مما يدركه الكثيرون، وقال إن خام برنت سيرتفع إلى 110 دولارات في الربع الثالث و125 دولارا في الربع الرابع.


مواضيع متعلقة