من هي رجاء حسين؟.. فنانة بدرجة أم وصاحبة إبداع ليس له حدود

كتب: هبة أمين

من هي رجاء حسين؟.. فنانة بدرجة أم وصاحبة إبداع ليس له حدود

من هي رجاء حسين؟.. فنانة بدرجة أم وصاحبة إبداع ليس له حدود

تخطفك قسمات وجهها وطلتها التي قد تشبه والدتك أو السيدات المقربات إلى قلبك في عائلتك، وترتاح في الحديث معهن، تضحك من قلبك لطريقة الكلام التي لا تحمل أي من أنواع التجميل، والتلقائية التي تجعلك تشعر بأنّك في حضرة امرأة أصيلة، نوع نادر في هذا الزمان، تجعلك تسأل من هي الفنانة رجاء حسين؟، التي يلتف حولها أصدقاءها ومحبوها وينادونها «ماما رجاء» يتلهفون على الاقتراب منها والاستماع لحواديت الزمن الجميل، ونصائحها من أجل الحفاظ على الأسرة السعيدة من وجهة نظرها.

رجاء حسين، غيبّها الموت اليوم عن عمر ناهز الـ85 عامًا، بعد آلام مبرحة مع المعدة، رحلت المرأة الودودة بجسدها، لكن وفقًا لقانون المبدعين، فأثرهم سيظل باقيًا بأعمالهم التي يحفظها جمهورهم عن ظهر قلب.

من هى الفنانة رجاء حسين صاحبة مشوار امتد لـ 60 عامًا

ويبحث الجمهور عن إجابة لسؤال من هي الفنانة رجاء حسين؟، هي فنانة مصرية بدأت مشوارها الفني في خمسينيات القرن الماضي، تتفاجأ بها في أفلام الأبيض والأسود، بقوامها الممشوق ووجها المنحوت، تتلمس مشوارها الفني بهدوء، تلفت موهبتها سيدة الشاشة فاتن حمامة، لتستعين بها في فيلم أفواه وأرانب عام 1976، وتجسد دور شقيقتها «جمالات»، الزوجة التي لا همّ لها سوى إنجاب الأطفال.

يلجأ إليها الزعيم عادل إمام في مسلسل أحلام الفتى الطائر، وتصبح «نعيمة» هي الحضن الدافئ والونس الذي كان يبحث عنهما في رحلة الحياة المريرة، جسّدت دور المرأة التي تقف كتفًا بكتف بجوار حبيبها مهما كان مخطئًا بمحاولة إقناعه للعدول عما يفعله.

رجاء حسين التي أخلصت للفن وقدمت ما يزيد عن 200 عمل فني، بين سينما ودراما ومسرح، أجادت أدوار الشر والخير، وأبدعت في الأدوار المركبة، الأمر الذي جعلها تحظى بعدد كبير من التكريمات والجوائز.

انفصلت عن الفنان سيف عبدالرحمن بعد 51 عامًا من الزواج

قدّمت أدوارًا ما زالت عالقة في أذهان جمهورها ومحبيها، منها «إحسان» في مسلسل الشهد والدموع، العمة الحنون التي غضبت من زوجها لأنّه خاطبها باسمها فقط دون لقب «ست إحسان»، وهي فوقية الأم التي لا همّ لها سوى حب أبناءها في مسلسل المال والبنون، وهي «عوالي» المرأة الماكرة في مسلسل مارد الجبل، والأم التي تسعى للثأر بأي ثمن في مسلسل لدواعٍ أمنية.

حبًا في أبنائها ومن أجل الحفاظ على استقرار عائلتها، عاشت في كنف زوجها الفنان سيف عبدالرحمن مدة تزيد عن 51 عامًا، ولم تفكر في الطلاق يومًا رغم ما تعانيه من حياتها، ومع تغير الزمن وأصبح الصغار كبارًا، قررت الانفصال لتبدأ حياة جديدة.

لم تغضب من زواج والد أبنائها من امرأة أخرى في عمر بناته، ولكن اعتبرتها مثل أمل ابنتها، احتوتها وقربتّها منها، ويصبح الجميع أسرة واحدة، وتظل ماما رجاء هي عمود البيت التي يرتكن إليه الجميع.

عام 2014 عرف قلبها معنى الحزن الحقيقي مع وفاة نجلها الضابط كريم وهو في الأربعينيات من عمره إثر أزمة قلبية مفاجئة، تحلّت بالصبر أملًا في أن يرزقها الله السلوان، ومن وقتها قررت ألا تعرف للخوف أي طريق «خلاص اللي كنت بخاف عليه مات وراح مني».


مواضيع متعلقة