منظمة «الفاو» تُحذر من تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية

منظمة «الفاو» تُحذر من تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية
- البيئة
- التغيرات المناخية
- تقارير مناخية
- مؤتمر المناخ
- منظمة الفاو
- الثروة الحيوانية
- البيئة
- التغيرات المناخية
- تقارير مناخية
- مؤتمر المناخ
- منظمة الفاو
- الثروة الحيوانية
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو»، من تأثير التغيرات المناخية على صحة الثروة الحيوانية العالمية، والتي تعتبر مصدرًا للأغذية عالية الجودة، ومصدر دخل كثير من صغار المزارعين ومربي الماشية، حيث تساهم في الناتج المحلي الإجمالي بالكثير من الدول النامية.
وكشف تقرير لـ«الفاو» تحت عنوان «دور صحة الحيوان في الالتزامات الوطنية المتعلقة بالمناخ»، حصلت «الوطن»، على نسخة منه، أنّ الأمراض التي تصيب الحيوانات وعمرها المتوقع ومدى إنتاجيتها لها تأثير كبير على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
الانبعاثات وأثرها في التغيرات المناخية
وأكد التقرير أن ثمة تحدّ رئيسي يتعلق بكيفية الإبلاغ عن الانبعاثات الناتجة عن قطاع الثروة الحيوانية في قوائم الرصد الوطنية لغازات الاحتباس الحراري وإدراجها في المساهمات المحددة وطنيًا.
وتشمل هذه الانبعاثات الناتجة عن قطاع الثروة الحيوانية انبعاثات الميثان الناجمة عن التخمّر المعوي في الجهاز الهضمي للحيوان، وانبعاثات الميثان وأكسيد النيتروز الناجمة عن إدارة مخلّفات الماشية، ويجري الإبلاغ عن الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الأعلاف وتجهيزها ونقلها واستخدام الطاقة في إطار التربة الزراعية أو قطاع الطاقة.
وأشار تقرير الفاو إلى ضرورة توجيه استثمارات أكبر لإنشاء نظم للقياس والإبلاغ والتحقق خاصة وأنه لا توجد حاليًا طريقة موحّدة لإدراج تحسّن صحة الحيوانات في قوائم الرصد الوطنية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو في المساهمات المحددة وطنيًا في معظم البلدان.
وقالت «ماريا هيلينا»، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة: «يمثل هذا التقرير تقدمًا بارزًا في تسليط الضوء على أهمية صحة الحيوان وتوجيه البلدان نحو نهج أكثر دقة لتقييم دور صحة الحيوان وسبل إدراجها في الالتزامات الوطنية للمساعدة في التخفيف من وطأة أزمة المناخ».
وأضافت: «يقدّم قطاع الثروة الحيوانية سبل العيش والتغذية الضرورية لأكثر من مليار شخص حول العالم وهو ما يعني أهمية العمل بجدية بين الحكومات والأفراد معًا لإيجاد حلول للمناخ، وكيف أنّ هذا التقرير يشكّل جزءًا من مبادرة المسارات نحو القضاء على انبعاثات قطاع الألبان التي استهلّها القطاع العالمي لمنتجات الألبان».
تحسين صحة الحيوان وعلاقته بالتغيرات المناخية
وأكد هايدن مونتجمري، الممثل الخاص للمنصة العالمية لمنتجات الألبان أن التقرير يظهر بوضوح الفرصة السانحة لمساهمة تحسين صحة الحيوان في التخفيف من وطأة آثار تغير المناخ، ويسلط الضوء أيضًا على ضرورة سد الثغرات الحرجة في البيانات وبناء القدرات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بوجه خاص، ويتعيّن على الحكومات دعم الاستثمارات الطويلة الأجل في مجال البحوث وتهيئة بيئة مواتية للسياسات والبرامج المتعلقة بصحة الحيوانات لتحقيق كامل إمكاناتها.
ويُبيّن التقرير كيف يمكن للبلدان أن تضع نظامًا للقياس والإبلاغ والتحقق على المستوى الوطني لتتمكن من إدراج تحسين صحة الحيوان في التزاماتها الوطنية المتعلقة بالمناخ.
تأثير التغيرات المناخية على الخصوبة وعمر الحيوانات
وبحسب التقرير، من الضروري أن تقوم البلدان بقياس منهجي للقطيع لتقدير التأثيرات على أعداد الحيوانات مثل الوفيات والخصوبة وعمر الحيوانات عند وضع صغارها للمرة الأولى، ومعدّل استبدال الحيوانات، فضلًا عن بيانات الإنتاج بما يشمل الحليب ووزن الحيوان في مختلف مراحل حياته، والأعلاف اللازمة لمختلف فئات الحيوانات ونظم إدارة مخلّفات الماشية، وهو أمر في غاية الاهمية لأنه يؤثر بشكل قوي على عوامل الانبعاثات.
وأوصى التقرير بإنشاء نظام لجمع البيانات وحفظها يشمل أصحاب المصلحة، ما من شأنه أن يضفي قيمة على جمع البيانات المتعلقة بصحة الحيوان على المستويين الوطني والدولي ولا بدّ أن يكون النهج المتّبع شاملًا لجميع الأطراف الفاعلة في القطاع، بما في ذلك الأوساط البحثية والأكاديمية والقطاع الخاص، فضلًا عن الشركاء في مجال العلوم والصناعة والتنمية مثل البنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية اللذين ساهما في هذا التقرير.
وطالب التقرير بدعم قدرة الحكومات والشركاء على احتساب الانبعاثات والمساءلة عن أثرها في جميع مراحل سلسلة القيمة.