«نور» ثالثة الثانوية في شمال سيناء: «كنت بذاكر فوق السطوح.. وهدخل طب»
«نور» ثالثة الثانوية في شمال سيناء: «كنت بذاكر فوق السطوح.. وهدخل طب»
بدموع الفرحة، عبّرت الطالبة نور زويد سليمان توفيق عن قصتها مع طريق النجاح والتفوق في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، بعد حصولها على المركز الأول علمي علوم، بالثانوية العامة، بعد حصولها من قبل على المركز الثاني على المحافظة في الشهادة الإعدادية.
قالت نور زويد 18 عاما، والحاصلة على الثالثة على مستوى شمال سيناء في الثانوية، والأولى على مدينة الشيخ زويد قسم علمي علوم في تصريحات لـ«الوطن»: «نحمد الله على كل شيء، وبرغم توقعاتي أن أحصل على 97% بعد مراجعة الإجابات مع والدتي في البيت، إلا أني حصلت على 94.6%».
نور: لجأت إلى «يوتيوب» لمواصلة دروسي
وأضافت الطالبة «نور» أن سعيدة جدًا بسبب الظروف التي مريت بها، فقد توفي عمى الكبير في المنزل قبل الامتحانات بشهرين، وكان بيتنا محطة أحزان لوجود عمي معنا في بيتنا، وزادت الأعباء على والدي الموظف بالتربية والتعليم، فتوقفت عن أخذ الدروس الخصوصية، ولجأت إلى «يوتيوب» لمواصلة دروسي فقد كان هو الوسيلة الوحيدة أمامي.
وتابعت ودموعها تنهمر: «كل ما كان يقلقني ألا أفي بوعدي لأبي في دخول كلية الطب، فإن أبي كان يناديني دائما الدكتورة نور، وكان يوفر لي المناخ المناسب للمذاكرة في البيت، فبرغم الزحام لوجود 5 من إخوتي غيرى، علاوة على وجود زوجة عمي المريضة معنا، فقد كان أبي يوقظني قبيل الفجر، لأصلي وأقرأ القرآن الكريم، ثم أذاكر».
نور: بيتنا صغير فقد كنت أذاكر على سطح منزلنا
وأوضحت الطالبة الأولى على مدينة الشيخ زويد: «لإن بيتنا صغير فقد كنت أذاكر منذ الفجر حتى بزوغ الشمس على سطح منزلنا، لوجود زحام في البيت، فأنه بعد وفاة عمي تحول بيتنا إلى حزن كبير، وزيارات يومية من الأقارب لمواساتنا، فكان هذا يؤثر كثيرا على تركيزي، فقط كنت كل ما أحصل عليه مساحة مترين في إحدى الغرف بالمنزل».
وأفادت «نور»: «أتمنى أن أدخل كلية الطب لأتخصص نساء وتوليد، فأنا أؤمن بصحة المرأة وسلامتها، وقد أحببت كل نساء العالم لحبي لوالدتي التي كانت بالنسبة لي كل شيء، فأمي حاصلة على مؤهل عال في علم النفس، وهي من أسستني أنا وإخوتي الخمسة، فنحن 5 بنات وولد وجميعهم في التعليم الإعدادي والابتدائي».
