ليبيا وتأمين السواحل والتعاون العسكرى أهم ملفات صبحى فى زيارة إيطاليا

قالت مصادر سيادية مسئولة إن زيارة وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى إلى إيطاليا تأتى فى إطار السياسة العامة للدولة بالانفتاح على العالم الخارجى فى جميع المجالات، سواء الاقتصادية أو الأمنية، وأيضاً فى إطار الدعم العسكرى، مع وجود توجه لتنويع مصادر السلاح بين الشرق والغرب، بحيث لا تكون هناك ضغوط أثناء اتخاذ القرار إذا ما تم استخدام سلاح دولة واحدة. وأشارت المصادر إلى أن الزيارة سوف تتطرق إلى الشأن الليبى، خصوصاً أن الأمن القومى المصرى يتأثر بشكل أو بآخر بطبيعة الأحداث فى ليبيا، والتنسيق مع إيطاليا للبحث عن حلول للأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب ومراقبة السواحل للحد من الهجرة غير الشرعية، مضيفة أنه من المقرر بحث استيراد مصر أجهزة ورادارات لمراقبة السواحل من إيطاليا، وأن يجرى تدريب بحرى مشترك لمكافحة أعمال التهريب والقرصنة والهجرة عير الشرعية، وتبادل الخبرات، وزيارات الوفود العسكرية. وأشارت المصادر إلى أن ارتداء الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، بدلة مدنية أثناء ذهابه إلى إيطاليا لا يحتمل أى تأويل، ومن حقه وحق أى شخص ارتداء ما يريد، لكن حضوره المناقشات سيكون بالزى العسكرى. وقال حسين عبدالرازق، الخبير الاستراتيجى: «إن زيارة وزير الدفاع إلى إيطاليا بملابس مدنية شىء عادى وليس شرطاً أن يسافر وزير الدفاع بالبدلة العسكرية، ونحن نرى وزراء دفاع دول كثيرة يزورون مصر بالبدلة المدنية». ولفت إلى أن الزيارة رسمية ومخططة ومنسقة من قبل وكان موعدها فى حكم المؤجل لحين وجود ظروف مناسبة للقيام بها، خصوصاً أن وفداً إيطالياً عسكرياً زار مصر قبل أيام، وكانت هناك مباحثات حول أوجه التعاون بين مصر وإيطاليا، كما أن هناك توجهاً مصرياً لتنشيط العلاقات مع دول جنوب البحر المتوسط لوقوعها فى نطاق الأمن القومى المصرى. وأوضح اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أن سفر وزير الدفاع بالزى المدنى ليس دلالة على أى شىء، موضحاً أنه أثناء المباحثات سيرتدى الزى العسكرى، فيما أكد أن القوات المسلحة تطرق أبواب كل الدول التى يمكن التعاون معها سواء بالحصول على سلاح أو من أجل التدريب المشترك، فيما قال اللواء عبدالمنعم كاطو، مستشار إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، إن زيارة وزير الدفاع تهدف للتعاون العسكرى بين البلدين وتبادل الخبرات لزيادة كفاءة القوات المسلحة. وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن زيارة «صبحى» تأتى بناءً على مناخ معين فى العلاقات المصرية الإيطالية، بدأت بزيارة رئيس الوزراء الإيطالى لمصر، ثم زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «روما» ضمن جولته الأوروبية الأخيرة، ثم المحددات الإقليمية، وأولها التوتر فى شرق البحر المتوسط نتيجة التنسيق المصرى القبرصى اليونانى، والتوجه التركى المضاد له، مؤكداً أن النظام الأورومتوسطى يتطلب تنسيقات مهمة جداً بين دول شمال المتوسط وجنوبه، وأن هذه الزيارة تأتى فى إطار التنسيق ضد أعمال الإرهاب فى ليبيا، وفى إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتعاون العسكرى المصرى الإيطالى، خاصة فى مجال التدريب المشترك وتبادل الخبرات. وكان وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى غادر القاهرة، أمس الأول، متوجهاً إلى العاصمة الإيطالية روما، على رأس وفد عسكرى رفيع المستوى، فى زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وقالت القوات المسلحة، فى بيان لها، إنه من المقرر أن يُجرى الفريق صبحى خلال الزيارة عدداً من المباحثات مع كبار المسئولين بوزارة الدفاع الإيطالية، لتدعيم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين فى العديد من المجالات.