تحديات المناخ للزراعة الأفريقية (2)
شح المياه:
تواجه مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الوقت الحالى شحاً كبيراً فى المياه، إذ تقبع 12 من دول هذه المنطقة فى قائمة أكثر 17 دولة فى العالم معاناة من الإجهاد المائى. يعتبر البنك الدولى منطقة ما تعانى من إجهاد مائى عندما تنخفض حصة الفرد من الإمدادات المائية فيها دون 1700 متر مكعب فى السنة. يبلغ متوسط إمدادات المياه للفرد الواحد فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 1274 متراً مكعباً فى السنة، ويصل فى بعض البلدان إلى 50 متراً مكعباً فقط.
يعتمد القطاع الزراعى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير على أنظمة الرى بسبب مناخه الجاف، إذ يستخدم 85% من موارد المياه العذبة للأغراض الزراعية، تشير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية إلى أن السبب فى التغير الحالى فى توزيع الهطولات المطرية فى العالم يكمن فى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ ازداد معدل هطول الأمطار فى المناطق الرطبة ذات خطوط العرض المرتفعة والمتوسطة، وانخفض فى المناطق الاستوائية الجافة كمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تسببت هذه التغيرات بالضغط بشكل كبير على القطاع الزراعى فى المنطقة، وارتفع تواتر وشدة حالات الجفاف فى المنطقة بشكل ملحوظ خلال العقد الماضى.
قطاع الزراعة والغابات واستخدامات الأراضى فى المساهمات المحددة وطنياً: أولاً، التخفيف: يشير التخفيف إلى تدخل بشرى يهدف إلى الحفاظ على المصادر وتعزيزها، ويشمل تجميعاً لمساهمات التخفيف فى قطاع الزراعة والغابات واستخدام الأراضى الأخرى فى الدول العربية طبقاً للمساهمات المحددة وطنياً التى قدمتها الدول العربية، جميع الدول قدمت التخفيف فى قطاع الطاقة بنسبة 100% وكان قطاع المخلفات يحتل المرتبة الثانية بنسبة 78% من الدول، وكان التخفيف فى الزراعة أو قطاع استخدام الأراضى وتغيير استخدام الأراضى والحراجة مقدماً من حوالى 61% من الدول، أنواع مساهمات التخفيف فى قطاع الزراعة تحدد كالتالى: تضمين التخفيف من قطاع الزراعة وعدد الدول التى قدمت ذلك 11 دولة، استهداف قطاع الزراعة فى التخفيف من انبعاث غازات الاحتباس الحرارى وعدد الدول التى قدمت ذلك دولتان، تنفيذ سياسات وتدابير التخفيف من قطاع الزراعة وعدد الدول التى قدمت ذلك 7 دول، لا توجد مساهمات لقطاع الزراعة فى التخفيف وعدد الدول التى قدمت ذلك 8 دول.
تدابير التخفيف:
تختلف تدابير التخفيف من دولة إلى أخرى وكانت كالتالى: التخفيف فى قطاع الغابات وشمل 9 دول، التخفيف فى قطاع الثروة الحيوانية والأراضى العشبية وشمل المغرب وسوريا وتونس وفلسطين، التخفيف من الطاقة الحيوية من الزراعة وشمل مصر وسوريا، التخفيف من استخدامات الأراضى الزراعية وغير الزراعية وشمل المغرب وسوريا وتونس، التخفيف من المحاصيل المنزرعة وشمل دولتين هما العراق وفلسطين، التخفيف عن طريق النظم المتكاملة وشمل دولة واحدة هى فلسطين، تدابير التخفيف الخاصة بالغابات: التشجير أو إعادة التحريج (الجزائر، مصر، الأردن، المغرب، فلسطين، سوريا، السودان، تونس) الحد من التدهور والإدارة المستدامة للغابات (مصر، فلسطين، سوريا، المغرب) إدارة الحرائق (الجزائر وسوريا) الحد من إزالة الغابات والمحافظة عليها (العراق والمغرب) تدابير التخفيف الخاصة بالمواشى والأراضى العشبية: إصلاح المراعى وإعادة تأهيلها (المغرب وفلسطين وسوريا) تعزيز إدارة تغذية الحيوانات والسماد الطبيعى (تونس) الممارسات الذكية المناخية وسلالات الثروة الحيوانية الأكثر كفاءة (فلسطين) تدابير التخفيف الخاصة بالأراضى الزراعية وغير الزراعية: الزراعة المستدامة (تونس وسوريا) الإدارة المستدامة للأراضى (المغرب والعراق) تدابير التخفيف الخاصة بالطاقة الحيوية: إنتاج الوقود الحيوى السائل واستخدامه (تونس) الطاقة الحيوية من الكتلة الحيوية غير المحددة (مصر وتونس) تدابير التخفيف الخاصة بالمحصول: إدارة المغذيات وإدارة الأرز (العراق) الممارسات الذكية مناخياً لأشجار الفاكهة والخضراوات والمحاصيل الحقلية (فلسطين) تدابير التخفيف الخاصة بأنظمة متكاملة: استخدام الأنظمة المتكاملة (فلسطين).
أمثلة على تدابير التخفيف فى قطاع الزراعة والحراجة واستخدام الأراضى بتقارير المساهمات من الدول العربية..
المغرب:
ترميم الأراضى وإعادة التأهيل، تطوير المراعى بطريقة تكافح التصحر وتعزز دخل المزارعين وتحمى التنوع البيولوجى، 582 كيلو طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون بحلول عام 2030 التحريج، زراعة 3 ملايين من أشجار النخيل لتحسين معدل إنتاجية الواحات ومكافحة التصحر والمساعدة فى منع نزوح الشباب من المناطق الريفية،420 كيلو طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون بحلول عام 2030.
سوريا:
الزراعة المستدامة، تطبيق زراعة الحفظ، إدارة الحرائق، تنفيذ الإدارة المتكاملة لحرائق الغابات الطبيعية والصناعية، الأردن: التحريج، الغابات المحصورة فى مناطق حزام المطر التى يتجاوز معدل هطول الأمطار فيها 300 مم، 25% زيادة من مساحة الغابات الحرجية بحلول عام 2030، تونس: تغذية محسنة، تحسين النظم الغذائية للحيوانات المنزلية، إدارة السماد، استعادة الطاقة من المخلفات الحيوانية.
مصر:
الطاقة الحيوية من الزراعة، الانتفاع من استخدام الوقود الحيوى من المخلفات النباتية.
العراق:
إدارة المغذيات، التبديل إلى تطبيق الأسمدة الطبيعية على الأراضى والمحاصيل، فلسطين: الزراعة الذكية مناخياً اعتماد ممارسات الإنتاج الذكية مناخياً وزيادة كفاءة استخدام الموارد أو ممارسات معالجة التربة بعد الحصاد فى سلاسل القيمة الزراعية (بما فى ذلك أشجار الفاكهة والخضراوات والمحاصيل الحقلية والمخزون الحيوانى) ما يقلل الانبعاثات وزيادة تخزين الكربون فى التربة والنبات، الهدف هو ما لا يقل عن 50% من المزارع تطبق الزراعة الذكية مناخياً بحلول عام 2030.