فرغلي: بايدن قرر اغتيال «الظواهري» لزيادة شعبيته رغم علمه بكل تحركاته
أيمن الظواهري، زعيم القاعدة
كشف ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إنه لم يتوقع إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على اغتيال أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، لعدة أسباب، أبرزها أن مكانه كان معروفًا بالنسبة لواشنطن، وكان يتنقل على الحدود الأفغانية الباكستانية، موضحًا أن العام الماضي، خرجت العديد من الشائعات حول مقتل أيمن الظواهري، مرجحا إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على اغتيال الظواهري تلك الفترة، كون الرئيس الأمريكي جو بايدن يحتاج لدعاية داخلية أمريكية بعد الحرب الروسية، ويريد زيادة شعبيته، «الظواهري كان موجودا على الحدود الباكستانية الأفغانستانية، وأمريكا تعلم مكانه ولكنها تركته لكبر سنه، ولا توجد فائدة من قتله».
كان الأفضل القبض على الظواهري
أضاف «فرغلي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، ويعرض على شاشة «صدى البلد»، أنه كان من الأفضل قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالقبض على الظواهري وليس قتله، بما أن مكانه ومقر إقامته وتحركاته كانت معلومة لدى الجانب الأمريكي، لكن يبدو أن الظواهري كان يمثل عبء كبير على حركة طالبان وكل الجهات أرادت التخلص منه، موضحًا أنه كان هناك إجماع بين كل الأطراف على ضرورة قتل الظواهري، إذ أن حركة طالبان كانت تريد التخلص منه كونه يمثل عبء عليها، فضلًا عن أن تنظيم «داعش» لا يريده، وتنظيم القاعدة يشهد حالة من الشتات بسبب كبر سن الظواهري.
يُشكك في الرواية الأمريكية لكيفية مقتل الظواهري
وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه يُشكك في الرواية الأمريكية لكيفية مقتل الظواهري، فهو لا يُشكك في مقتل أيمن الظواهري، بل يُشكك في الإخراج النهائي لعملية القتل التي تحدث عنها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا في الوقت ذاته أن تنظيم القاعدة سيشهد أزمة خلافة بعد رحيل أيمن الظواهري، وربما يتم اللجوء لأحد القيادات التاريخية وأبرزهم سيف العدل، الذي يعد واحدًا من 7 وصى بها المؤسس أسامة بن لادن لخلافته، فسيف العدل موجود تحت الإقامة الجبرية في طهران، وهناك دول لديها رؤية لتمدد التنظيمات الإرهابية.