من هو جد أيمن الظواهري زعيم القاعدة؟.. «يخلق من ضهر العالِم إرهابي»

12:42 م | الثلاثاء 02 أغسطس 2022

استيقظ العالم، صباح اليوم، على إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، في غارة أمريكية نُفذت السبت في أفغانستان، ما أثار تساؤلات عديدة بشأن «الظواهري»، وأبرز المحطات في حياته، والعائلة التي نشأ فيها.

أيمن الظواهري حفيد أحد شيوخ الأزهر المجددين

ومن المفارقات في حياة أيمن الظواهري، الذي عُد أخطر إرهابي في العالم بعد أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، أنه يُنسب لعائلة ذات سمعة طيبة وقدمت خدمات جليلة للعلم والأدب، فجده لوالده هو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي تولى مشيخة الأزهر عام 1930، ويعد أحد أئمة الأزهر المجددين، وأسس جامعة الأزهر في عهده، وتتلمذ على يد الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية الأسبق، وأحد أشهر أئمة التجديد في الإسلام.

علاقة الشيخ الأحمدي الظواهري بالإمام محمد عبده

وجمعت الشيخ الأحمدي الظواهري، الذي ولد في 1878 فى قرية كفر الظواهرى، محافظة الشرقية، علاقة مميزة مع الإمام محمد عبده، وأشاد به الأخير كثيراً خلال تأدية امتحان الشهادة العالية سنة 1902، وقال له «إنك لأعلم من أبيك»، وتم تعيينه بعدها ضمن هيئة التدريس في الأزهر الشريف.

كيف تحول أيمن الظواهري إلى زعيم أخطر التنظيمات الإرهابية؟

وأرجع الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، تحول أيمن الظواهري من الانتساب لعائلة كبيرة ودراسة الطب والعمل به إلى تأسيس وقيادة أخطر التنظيمات الإرهابية، إلى ما وصفه بـ«الجمود الفكري»، متابعا: «إن هذا يحدث بسبب الجمود الفكري والشخصية النمطية، التي تجعل الفرد أحياناً لا يكون لديه فرصة للتفكير ما هو الصواب وما هو الخطأ، أو تقبل الآخر».

واضاف أن هذه الشخصيات يكون لديها تشبث بالرأي الذي اقتنعت به في البداية، فيتم استغلال هذا من قبل بعض الدول التي لديها مصلحة في استخدام هؤلاء لأغراض معينة وأهداف محددة وجعلها تشعر بالكراهية لأي شيء آخر، وعندما يصبح هذا الشخص بلا فائدة يتم التخلص منه.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أنه يتم تصوير هذه الشخصيات التي تم تصنيعها وتوجيهها لفترة معينة حتى يتم استخدامها لتدمير دول أخرى، بحسب قوله، مضيفا: «في حالة الظواهري نجحت بعض الدول في استخدامه وتوجيهه كما تريد، لاستغلاله بالصورة التي تراها تخدم مصالحها بشكل أو بآخر».