خطوة في صيام يوم عاشوراء تحصل بها على أجرين.. الإفتاء توضحها

كتب: إسراء سليمان

خطوة في صيام يوم عاشوراء تحصل بها على أجرين.. الإفتاء توضحها

خطوة في صيام يوم عاشوراء تحصل بها على أجرين.. الإفتاء توضحها

فرصة جديدة يقتنصها البعض لكسب الثواب، وتحصيل الكثير من الحسنات، وهي صيام يوم عاشوراء، فهل يجوز الجمع بين نيتين في صيام يوم عاشوراء؟ إذ تقول سائلة: «اعتدت صوم يوم الاثنين، ويوافق التاسع من شهر المحرم هذا العام يوم الاثنين، فهل يجوز الجمع بين نية صوم يوم الاثنين، ونية صوم يوم التاسع من المحرم، الذي يوافق يوم عاشوراء؟».

الجمع بين نيتين في صيام عاشوراء

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني: «نعم يجوز شرعًا الجمع بين نية صوم التاسع من شهر الله المحرم ونية صوم السُّنَّة في صوم الإثنين، ويحصل بذلك إدراك فضل صوم كلٍّ من هذين اليومين؛ إذ المقصود بصوم يوم الإثنين وصوم يوم التاسع من شهر الله المحرم إحياء اليوم بالصوم، وهو حاصلٌ في هذه الحالة، فاعتُبِرَت النِّيَّتان».

واستشهدت دار الإفتاء بقول الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في «الأشباه والنظائر» (ص: 22) عند حديثه عن التشريك في النية: صَامَ فِي يَوْمِ عَرَفَة مَثَلًا قَضَاء أَوْ نَذْرًا، أَوْ كَفَّارَة، وَنَوَى مَعَهُ الصَّوْم عَنْ عَرَفَة؛ فَأَفْتَى الْبَارِزِيُّ بِالصِّحَّةِ، وَالْحُصُولِ عَنْهُمَا، قَالَ: وَكَذَا إنْ أَطْلَقَ، فَأَلْحَقَهُ بِمَسْأَلَةِ التَّحِيَّةِ.

وأوضحت دار الإفتاء، أن المقصود بمسألة التحية ركعتي تحية المسجد؛ حيث قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى: [وتحصل بركعتين -فأكثر-] أي: يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إذا دخل أحدُكم المسجدَ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين»، ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وُجِدَت.

صوام النفل تحت الفرض

وأضافت دار الإفتاء: «واستدل العلماء بذلك على جواز اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس، أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل».

وبناء عليه: فيجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وتكتفي به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال.

وتابعت: «لَوْ صَامَ فِي شَوَّالٍ قَضَاءً أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَهُمَا أَوْ فِي نَحْوِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ تَطَوُّعِهَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى تَبَعًا لِلْبَارِزِيِّ وَالْأَصْفُونِيِّ وَالنَّاشِرِيِّ وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ وَغَيْرِهِمْ، لَكِنْ لَا يَحْصُلُ لَهُ الثَّوَابُ الْكَامِلُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْمَطْلُوبِ».


مواضيع متعلقة