«قهوة الولية».. مشروع لـ«عابد» يعبر عن التغير الثقافي الذي حدث في مصر

كتب: إنجي الطوخي

«قهوة الولية».. مشروع لـ«عابد» يعبر عن التغير الثقافي الذي حدث في مصر

«قهوة الولية».. مشروع لـ«عابد» يعبر عن التغير الثقافي الذي حدث في مصر

عشق عابد مصطفى مجال تصميم الجرافيك باعتباره فن حديث يمنح الروح لشخصياته، تمتلئ بالحيوية والانطلاق، وكان دافعا لإطلاق خياله في تصميمات فنية تعبر عن المجتمع وتصف ثقافاته، تميل أحيانا إلى الواقعية، وأخرى كثيرة تجمح إلى الخيال، كان آخر تلك المشروعات الفنية المبتكرة تصميم فني بعنوان «قهوة الولية».

«حاولت أقدم امتزاج الثقافات وتداخلها في مصر، من خلال مشروع تخيلي لسيدة أجنبية ولدت في مصر خلال فترة الثلاثينيات، ومازالت تعيش بها حتى الآن، كيف سيكون حالها في ظل موجات التغير الثقافي التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية».. كلمات عابد طالب في السنة الأخيرة بكلية فنون تطبيقية لجامعة حلوان.

مشروع «قهوة الولية» يقوم على مجموعة صور متتالية تصف حال السيدة الأجنبية إذ تجلس على كرسي، ثم يتضح في الصور المتتالية أنها تجلس على مقهى معلق عليه لافتة بعنوان «قهوة الولية» ويبدو التناقض في الملابس والإكسسوارات الباهظة الثمن التي ترتديها المرأة، ثم في صورة أخرى تظهر السيدة وهي تدخن «الشيشة».

التعبير عن التغير الثقافي في مصر هدف المشروع

لا ينفي «عابد» أنه كان يهدف إلى إبراز مهاراته الفنية في مجال تصميم الجرافيك، ولكن ذلك لم يكن هدفه الوحيد بل أيضا إثارة أسئلة في نفس المتفرج، مثل: «كيف سيكون حال الأجانب لو كانوا يعيشون في مصر بكثافة حتى الآن، كذلك التفكير في التطور الثقافي الذي شهدته مصر خلال الـ20 سنة الأخيرة».

وتابع: «أعرف أن الأجانب عاشوا في مصر بأعداد كثيفة فترة الأربعينيات والخمسينيات، فكنت أريد إحياء تلك الفكرة من خلال سؤال ماذا لو كان هؤلاء الأجانب مازالوا يعيشون فى مصر، كيفية تفاعلهم مع التطور الثقافي من أغاني البوب إلى ظهور ثقافة المهرجانات إلى الراب مع بعض الكوميديا».

سبب اختيار اسم الولية للمقهى

اختيار اسم الولية للمقهي، كان مقصودا بحسب «عابد» وأن رآه البعض غريبا، فهو كان يريد التعبير عن سمة موجودة في المجتمع المصري، وهي أن الألقاب التي يستخدمها البعض لتصنيف الأشخاص بغض النظر عن شخصياتهم: «التصنيف في مصر لا يتوقف، فكل من يعمل في الشارع يطلق عليه أسطا، والبيه هو الموظف المهم، والباشا هو الذي يملك سلطة كبيرة، وبالطبع الولية لقب يطلق على النساء في مصر مهما كان وضعها الاجتماعي، وهو ما يدل أن الألقاب لها سلطة أكبر من الاسم أو أحيانا الشخصية». 


مواضيع متعلقة