«السيسى» لـ«وفد أديس أبابا»: مستعد لزيارة البرلمان الإثيوبى

«السيسى» لـ«وفد أديس أبابا»: مستعد لزيارة البرلمان الإثيوبى
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبى، ومخاطبة النواب، للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن «السيسى» استقبل، صباح أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، وفداً إثيوبياً شعبياً موسعاً، برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبى، وأضاف أن الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تبدأ حقبة جديدة من الانفتاح على أفريقيا، لا سيما مع إثيوبيا، ورحب الرئيس بالوفد، معلناً استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبى، بناءً على دعوته، ومخاطبة نواب الشعب، للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها التنمية والازدهار.
وأشاد «السيسى» -بحسب المتحدث- بالعلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين، وشدد على أن الإرادة السياسية، والنوايا الطيبة، يجب إثباتها من خلال إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى حقائق واقعية. ودعا الوفد إلى حث البرلمان الإثيوبى على إصدار قرار يشير إلى حق الشعب الإثيوبى فى التنمية، وحق الشعب المصرى فى تأمين مصالحه المائية، مؤكداً أن المؤسسات الدستورية، ومن بينها البرلمانات، تعد جهات مسئولة عن تحقيق مصالح الشعوب، وتعميق العلاقات بين الدول الصديقة.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أنه لا يتعين اختزال العلاقات المصرية - الإثيوبية فى موضوعات مياه النيل، إذ إن هناك العديد من الفرص الواعدة للتنمية بين البلدين، وأهمها تنشيط التبادل التجارى، وتعزيز الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا، فضلاً عما يمثله البلدان من سوق ضخمة تقارب مائتى مليون نسمة.
وأشار الرئيس إلى أن الأطباء المصريين قد أسسوا صندوقاً برأسمال 500 مليون دولار لتقديم الخدمات الصحية ومعاونة الأشقاء فى أفريقيا وأن قسماً كبيراً من موارد هذا الصندوق تم تخصيصها لصالح إثيوبيا.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان الإثيوبى أن شعب بلاده لا يفكر إطلاقاً فى إلحاق الضرر بأشقائه المصريين، وتنحصر أهدافه فقط فى تحقيق التنمية، ليس فقط لإثيوبيا ومصر، وإنما للقارة الأفريقية بأكملها. ووصفت الخارجية الإثيوبية اللقاءات التى يجريها وفد الدبلوماسية الشعبية بالقاهرة بـ«الإيجابية والمفيدة»، مشيرة إلى أنها «ستساعد على إزالة سوء الفهم لدى بعض قطاعات الشعب المصرى من بناء سد النهضة لأغراض تنموية». وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى، خلال مؤتمر صحفى عقده فى أديس أبابا، إن «تبادل وجهات النظر بين الجانبين سيؤكد على تبادل المصالح والتوزيع العادل لمياه النيل».