بروفايل| زيزي البدراوي.. "الشقراء" تتمرد على "العندليب"

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

بروفايل| زيزي البدراوي.. "الشقراء" تتمرد على "العندليب"

بروفايل| زيزي البدراوي.. "الشقراء" تتمرد على "العندليب"

إحدى نجمات زمن الفن الجميل.. ملامحها الجميلة كانت بوابة العبور إلى عالم السينما.. تميَّزت بأداء أدوار البطولة المطلقة مع كثير من نجوم عصرها.. تدين بالفضل الكبير للمخرج الراحل حسن الإمام الذي أعاد اكتشافها للسينما من خلال دورها في فيلم "عواطف" عام 1985. فدوى جميل البيطار الشهيرة بـ"زيزي البدراوي" اسمها الفني الذي أطلقه عليها الراحل حسن الإمام، تيمنًا باسم ابنته، حتى لمع نجمها في عالم الفن، فكانت تجسِّد أدوار البطولة إلى جانب الكثير من النجوم أبرزهم أحمد رمزي في "آخر شقاوة"، وشكري سرحان في "سجين الليل"، قبل أن تقدم بعد ذلك عام 1960 دورًا في إحدى ثلاث قصص تضمَّنها فيلم "البنات والصيف" مع سعاد حسني وعبدالحليم حافظ، وهو الدور الذي أصابها بـ"لعنة" عبدالحليم حافظ، نظرًا لأنها جسدت في الفيلم شخصية الفتاة التي ترفض حب عبدالحليم لها نظرا لتطلعاتها الطبقية، وهو الأمر الذي لم يغفره لها الجمهور المحب للعندليب الأسمر. وقدمت الفنانة الراحلة العديد من الأفلام السينمائية، التي أضافت الكثير إلى رصيدها الفني متفوقة على العديد من فنانات جيلها، ومن أشهر أعمالها السينمائية: أحلام البنات عام 1959، إحنا التلامذة 1959، السبع بنات 1961، كلهم أولادي 1962، بين القصرين 1962، وشفيقة القبطية 1963، امرأة على الهامش 1963، الحساب يامودموزيل عام 1976. أما في التليفزيون فقد شاركت الفنانة الشقراء في العديد من الأعمال التليفزيونية، من أبرزها: "لقيطة" عام 1977، "حساب السنين" 1980، "دمعة ألم" 1981، "ليالي الحلمية" 1989، "الغفران" 1989، "المال والبنون" 1993.. كما قدَّمت مؤخرًا عددًا من الأعمال الناجحة، من بينها مسلسلات: الركين، نقطة ضعف، الصقر شاهين، قضية معالي الوزيرة، ومن المسرحيات التي عملت بها "هاملت- شيء في صدري- أولادنا في لندن". وفي 30 ديسمبر عانت زيزي البدراوي من أزمة صحية نقلت على إثرها لأحد المستشفيات بمنطقة المهندسين، لتعالج من مرض سرطان الرئة وضيق التنفس والشلل الرعاش، وتوفيت في منزلها عقب خروجها من المستشفى في 1 فبراير 2014.