كيف سنستخدم «الميتافيرس» في التعليم؟.. رحلات استكشافية بالفضاء الرقمي

كيف سنستخدم «الميتافيرس» في التعليم؟.. رحلات استكشافية بالفضاء الرقمي
تتيح تقنية الميتافيرس المستحدثة التفاعل الافتراضي بطريقة أكثر تقدمًا، تُشعر الإنسان وكأنه انتقل إلى عالم آخر يحيا به، ولذلك أعلن ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إطلاق ملتقى دبي للميتافيرس في سبتمبر المقبل، لاستشراف مستقبل قطاع الميتافيرس ودراسة إمكاناته وتطبيقاته.
وتوافرت نظارات الميتافيرس على بعض متاجر البيع الإلكترونية في مصر، التي تتراوح أسعارها ما بين 6 إلى 13 ألفا، لذا توقع خالد يسري، استشاري الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي، في تصريحات سابقة لـ«الوطن» أن تكون تلك النظارات بديلًا لـ«السمارت فون» في الفترة المقبلة، التي قد تتراوح من 5 لـ7 سنوات، بما يجعلها وسيلة جديدة نستخدمها في كل قطاعات الحياة، من ضمنها قطاع التعليم.
التعامل وجها لوجه في الفضاء الرقمي
وفي هذا السياق، قال الدكتور أبو العلا عطيفي، رئيس المدرسة العلمية البحثية المصرية، الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، إن تقنية الميتافيرس، تقدم طريقة رائعة للتفاعل مع الآخرين في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن لأي شخص في أي مكان وضع نظارة الميتا الافتراضية الملحق بها سماعة للتواصل مع الآخرين وجهًا لوجه على عكس البريد الإلكتروني واتصالات الإنترنت الأخرى، حيث أن ميتافيرس لديه القدرة على محاكاة التفاعلات البشرية أو نقلها بشكل صحيح، وفقًا لقوله.
جولات استكشافية بين الطلبة في العالم
وأضاف عطيفي أنه من المتوقع أن يحتوي ميتافيرس على الكثير من الإمكانات التعليمية التي تمكن الطلاب من الذهاب في رحلات ميدانية، مثل زيارة المتاحف مع انضمام أصدقائهم من جميع أنحاء العالم إليهم، وتلك الجولات الافتراضية تتيح الاستكشاف الافتراضي للطلاب من خلال زيارة المواقع التاريخية التي لن يتمكنوا من زيارتها بطريقة أخرى دون تكبد تكاليف سفر عالية.
وتابع «أبو العلا»، أن تلك التقنية ستُمكن الطلاب من فهم الاختلافات الثقافية من خلال مشاركة وجهة نظرهم مع زملائهم في الفصل من البلدان الأخرى، بما سيجعل التعليم أكثر متعة وتفاعلية، كما يمكن للطلاب والمدرسين على حدٍ سواء الالتقاء في الفضاء الرقمي كواقع بديل به الكثير من الإمكانيات التي لا حصر لها، والتي منها إنشاء مناظر طبيعية افتراضية تدعم دروس الطلبة.
الحد من التنمر ومشتتات التعليم الأخرى
ويمكن لبيئات تعلم ميتافيرس أيضًا تعزيز السلامة بطريقة لا يستطيع التدريس بها في العالم الحقيقي، وفقًا لحديث أستاذ الذكاء الاصطناعي، حيث سيكون للمعلمين سيطرة كاملة على تفاعلات الطلاب ويمكنهم الحد من التنمر أو فصل الأطفال لأغراض تأديبية ببساطة عن طريق تغيير بعض الأذونات في الفضاء الافتراضي، وبهذه الطريقة يمكن للأطفال التركيز على التعلم بدلاً من القلق بشأن المتنمرين أو المشتتات الأخرى.
عوائق ستواجه ذوي الهمم
أنهى الدكتور أبو العلا حديثه قائلًا إن هناك بعض الجوانب السلبية لتلك الفصول الافتراضية، منها أن الأطفال ذوو الإعاقة ممن لديهم مشاكل السمع والبصر سيحتاجون إلى تجهيزات خاصة، وضرب مثالًا على ذلك بأنه إذا أراد طفل يعاني من إعاقة سمعية من الصين مثلا حضور فصل دراسي تستضيفه مدرسة أمريكية، فمن غير المرجح أن تكون المدرسة الأمريكية مستعدة أو قادرة على تلبية احتياجات الطالب الصيني، لذا يجب وضع ذلك في الاعتبار.