عصا غليظة وغدر.. نهاية مسن على يد سفرجي في العمرانية

كتب: بسمة عبدالستار

عصا غليظة وغدر.. نهاية مسن على يد سفرجي في العمرانية

عصا غليظة وغدر.. نهاية مسن على يد سفرجي في العمرانية

داخل شقته الكائنة بمنطقة العمرانية، يقطن محمود عبدالرحمن البالغ من العمر أرذله بمفرده، بعد أن تزوج جميع أولاده وأصبحت الشقة خاوية عليه، يترددون عليه بين الحين والآخر لتلبية جميع احتياجاته ومتابعة حالته الصحية، نظرا لتقدمه في السن، وفي يوم وقوع الحادث حدثهم فؤادهم بأن مكروها قد أصابه، بسبب عدم استجابته في الرد على هاتفه المحمول على غير عادته.

صرخات واستغاثات

ذهب أبناء المجني عليه إلى شقته لبيان عدم الرد على هاتفه، فصعقوا بعدما شاهدوا والدهم ملقى على الأرض وحوله بركة من الدماء تسيل من رأسه، صرخات واستغاثات تعالت منهم في محاولة منهم لإنقاذه، فاجتمع الجيران لاستطلاع الأمر فوجدوا محتويات الشقة مبعثرة، فأبلغوا الأجهزة الأمنية وسيارة الإسعاف، ظنا منهم أن المجني عليه مصاب وليس جثة هامدة.

الأجهزة الأمنية في مكان الجريمة

لم يمر سوى وقت قليل، حتى حضرت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف، والتي كشفت أن المجني عليه فارق الحياة منذ عدة ساعات، فأمرت النيابة العامة بترك كل شيء في مكانه، «كل حاجة تفضل مكانها والناس كلها تخرج بره علشان نشوف شغلنا».

سؤال أهلية المجني عليه

بدأت النيابة العامة بسؤال أهلية المجني عليه، عن وجود خلافات بينه وبين أحد الأشخاص فأجابوا بالنفي، وتم رفع كل البصمات الموجودة في الشقة للوصول إلى هوية القاتل المجهول، ولكن سرعان ما كان هناك خطة محكمة تم وضعها من خلال فحص كاميرات المراقبة الموجودة بمكان الواقعة، ورؤية المترددين على المجني عليه خلال الساعات الأخيرة.

القبض على المتهم

كشفت الكاميرات عن مفاجأة وهي ظهور شاب في العقد الثاني من عمره أثناء خروجه من مكان الجريمة في وقت معاصر لوقوعها، وبعمل التحريات تم التوصل لهويته والذي تبين أنه يدعى «سيد هاشم عبدالعال»، ويبلغ من العمر 23 عاما، ويعمل سفرجي، وهو أحد المترددين على المجني عليه، فتم القبض عليه، وبسؤاله أقر أنه خطط للجريمة بغرض السرقة، ولعمله أن المجني عليه يقطن بمفرده في الشقة.

اعترافات

سرد المتهم تفاصيل دقيقة في إتمام جريمته، وأنه تسلل من شرفة المنزل الذي يعيش فيه المجني عليه، وبدأ يعيث فيه باحثا عن الأموال أو شيء ذا قيمة يمكنه أن يبيعه ويتحصل منه على أموال، ولكن المتوفى شعر به وحاول أن يستغيث، فبث الرعب في نفس المتهم وأدرك أنه سُيكشف أمره، فباغته بضربه بـ«عصا غليظة» على رأسه حتى خارت قواه وسقط أرضا غارقا في دمائه.

الإعدام 

جمع المتهم كل ما يمكنه أن يجمعه وفر هاربا من مكان الجريمة قبل أن يراه أي شخص، وباع متحصلات سرقته التي أرشد عنها بعد القبض عليه، وتحرير محضر له، وتوجيه تهمة القتل العمد له مقترنة بالسرقة من قبل النيابة العامة، وبعد التحقيق معه في ملابسات الواقعة، تمت إحالته إلى محكمة جنايات الجيزة التي أصدرت حكمها في القضية التي حملت رقم  17278 لسنة 2015 جنايات العمرانية، بالإعدام شنقا للمتهم بعد ورود رأي مفتي الديار في إعدامه.


مواضيع متعلقة