«أحمد» يصارع الزمن ضد مرض السرطان بعد بتر ساقه.. ووالده: «نفسي يتعالج»

«أحمد» يصارع الزمن ضد مرض السرطان بعد بتر ساقه.. ووالده: «نفسي يتعالج»
مأساة محزنة تعيشها أسرة محارب سرطان، انتصر عليه في أول جولة وأفقده قدمه، ليظن الشاب أنها نهاية المرض، إلا أن «الخبيث» عاد مجددًا إلى الصدر، وهدد حياة «أحمد» الذي ينتظر مصيرًا مجهولًا بعد المضاعفات التي حدثت له.
منذ ما يزيد عن عام أصيب الشاب أحمد محمد بألم شديد في القدم، تسبب في عدم قدرته الضغط عليها: «مكنش بيقدر يدوس على كعب رجله»، بحسب ما ذكره والده في حديثه مع «الوطن»، وكان تشخيص الأطباء له أنه كسر والتأم وحده، على الرغم من أنه لم يصاب بأي كسور سابقًا.
تشخيص خاطيء من الأطباء
تنقل والد «أحمد» بنجله بين عدد كبير من الأطباء بسبب آلام قدمه، إلا أن التشخيص كان واحدًا: «كسر ولحم لوحده»، في ذلك الوقت أصبح المشي أهم أحلام الشاب، إذ كانت يتحرك بشكل غير طبيعي: «بيزك على رجله».
توجه الشاب مع والده لعمل آشعة رنين مغناطيسي، ليتفاجأوا بما هو غير متوقع: «اكتشفنا إن عنده ورم في رجله»، ليبدأ الأب الطواف على أكثر من طبيب متخصص، حتى تأكد من إصابة نجله بالسرطان الذي أصاب قدمه.
السرطان بتر ساق «أحمد»
انتقل الشاب إلى أحد مستشفيات الإسماعيلية لتلقي جلسات الكيماوي، ولكن انتظره ما لم يكن يتوقعه، إذ تسبب العلاج في انتفاخ قدمه، واضطر الأطباء إلى بتر ساقه اليسرى من أسفل الركبة.
«افتكرنا كده خلاص الورم راح»، هكذا ظن والد «أحمد» أنه تخلص من المرض الخبيث بداخل جسد ابنه، إلا أنه بعد حوالي شهرين بدأت أعراض ألم في الصدر تظهر على الشاب، ليُصدم أن السرطان انتقل من القدم إلى الصدر.
معركة جديدة مع المرض الخبيث
خطأ طبي أغفله الأطباء بعد بتر ساق «أحمد»، وهو أخذ عينة من قدمة للتأكد من أن الورم انتهى، وهو ما لم يحدث بالفعل، بحسب ما ذكره الأب، لينتقل السرطان إلى الصدر: «بينزله مية على الرئة»، فضلا عن شعوره بالألم المستمر.
يتلقى الابن الأكبر لوالده، وصاحب الـ20 عاما جلسات الكيماوي بالمستشفى، ولكنه ينتظر تحديد مصيره بعد انتهاءها، ولكن عمل والده البسيط كخفير في الجبل يُصعب من مهمة استكمال العلاج، خاصة وأنه يشتري بعض العلاجات غير المتوفرة بالمستشفى على نفقته الخاصة: «مرضه محتاج فلوس ونفسي أشوف ابني كويس».