جمال شقرة: قرار تأميم قناة السويس تاريخي.. وعبد الناصر اعتمد على الشعب في مواجهة العدوان

كتب: محمد إبراهيم

جمال شقرة: قرار تأميم قناة السويس تاريخي.. وعبد الناصر اعتمد على الشعب في مواجهة العدوان

جمال شقرة: قرار تأميم قناة السويس تاريخي.. وعبد الناصر اعتمد على الشعب في مواجهة العدوان

تحل اليوم الذكرى الـ66 لإعلان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، تأميم قناة السويس، من خلال قرار رئيس الجمهورية، بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية، بميدان المنشية في الإسكندرية عام 1956.

وقال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، إن 26 يوليو من الأيام العظيمة فى التاريخ المصري المعاصر، خاصة أن فكرة تأميم قناة السويس، كانت مطروحة في الفكر السياسي المصري قبل ثورة 23 يوليو، لكنها كانت تحتاج إلى إرادة سياسية قوية.

تأميم قناة السويس

وأضاف شقرة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه مع بداية الثورة، كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، يفكر فى مسألة تأميم قناة السويس وإعادة الحق إلى مصر، باعتبار أن قناة السويس تم حفرها بأيدي مصرية، واستشهد فى رمالها 120 ألف فلاح مصري، وكان الامتياز ظالما لمصر، وانتهى الأمر إلى أن القناة رغم أنها مصرية، لكن لا تحصل مصر على أي عائد من الدخل الذي كانت تحققة القناة في ذلك الوقت، إذ كانت مصر فى أشد الحاجة إلى ذلك العائد لبناء السد العالي.

الربط بين رفض البنك الدولي تمويل السد العالي والتأميم

أوضح أستاذ التاريخ المعاصر، أن هذا الربط خطأ تماما، لأن جمال عبد الناصر درس موضوع تأميم قناة السويس قبل الشروع فى بناء السد العالي، لكن عبد الناصر انتهز الفرصة المناسبة لإعلان تأميم قناة السويس، وتوجيه ضربة قوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، الذي حاول إبعاد الشعب المصري عن بناء السد العالي.

وأشار إلى أن جمال عبد الناصر، درس مشروع تأميم القناة وبناء السد من كل الجوانب السلبية والإيجابية للمشروع، إذ أكد الخبراء، أن المشروع سيضيف للرقعة الزاعية مليون فدان، بالإضافة إلى إمداد القرى والريف بالكهرباء.

رد فعل الغرب على القرار التاريخي

ولفت «شقرة»، إلى أن جمال عبد الناصر درس جيدا كيف سيكون رد فعل الغرب على هذا القرار التاريخي العظيم، وسجل في كراسة كانت محفوظة عند علي صبرى عضو مجلس قيادة الثورة، كتب فيها أن مصر ستتعرض لاعتداء من إنجلترا وفرنسا.

وكانت وجهة نظر الرئيس عبد الناصر، أن بريطانيا وفرنسا لهما مصالح كبيرة وعظيمة في الشرق الأوسط، إذ واجه عبد الناصر العدوان الثلاثي بمساندة الشعب المصري له، لكن كيف فكرعبد الناصر في كيفية مواجهة العدوان الغربى نتيجة قرار التأميم، خاصة أن الجيش المصري لم يكن انتهى من عملية استيعاب أسلحة الأتحاد السوفيتي؟

الاعتماد على الشعب في مواجهة العدوان الثلاثي

وتابع: في الحقيقة عبد الناصر فكر في الاعتماد على الشعب ومساندته، وبالفعل ثار الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي، ولدينا بطولات كثيرة في بورسعيد، ضد قوات العدوان، وفي الوقت ذاته، قاد عبد الناصر معركة دبلوماسية هائلة، وانتهى الأمر بالنجاح في تأميم قناة السويس وإعادتها إلى مصر، وبناء السد العالي في تحدٍ عظيم للاستعمار الغربي.

وألقى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، خطابه التاريخي مساء يوم 26 يوليو، فى الساعة الثامنة والنصف مساء، وأنصت إليه العالم أجمع، إذ كانت «ديلسبس» هي كلمة السر المتفق عليها لبدء تنفيذ عملية التأميم، التي رددها الراحل 17 مرة، ليتأكد تلقي الإشارة.


مواضيع متعلقة