النقابات العمالية في أوروبا تطالب بفرض قيود للعمل تحت درجات الحرارة المرتفعة

كتب: شيماء عادل

النقابات العمالية في أوروبا تطالب بفرض قيود للعمل تحت درجات الحرارة المرتفعة

النقابات العمالية في أوروبا تطالب بفرض قيود للعمل تحت درجات الحرارة المرتفعة

تسببت موجة الحر التي ضربت أوروبا خلال الأيام السابقة، في وقوع أضرار كبيرة ليس فقط بالممتلكات وحرق الغابات وإنما وصلت إلى إزهاق أرواح، حيث توفي 3 أشخاص في العاصمة الإسبانية مدريد بعد ارتفاع شديد في درجات الحرارة، مما جعل النقابات العمالية تطالب المفوضية الأوروبية بوضع حدود قصوى لدرجات الحرارة التي يحظر العمل خلالها، بحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز» عربية. 

العمال أكثر فئة تعرضا لمخاطر الموجة الحارة

وتعليقا على الأمر، قال نائب الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الأوروبي، كلايس ميكايل ستال، إن العمال هم أكثر الفئات عرضة لتبعات أزمة تغير المناخ، لافتا إلى أنهم بحاجة إلى تدابير أمان بشكل مستمر لحمايتهم من مخاطر الارتفاع في درجات الحرارة.

وذكر اتحاد النقابات العمالية، أن أغلب دول الاتحاد الأوروبي لا تمتلك تشريعات، لمنع استمرار العمل في درجات الحرارة القصوى، مشيرا إلى بعض البلاد التي تفرض بعض القيود على العمل تحت درجات الحرارة القصوى مثل لاتفيا وهنغاريا وبلجيكا.

وقال اتحاد النقابات العمالية، إن غياب القوانين التي تمنع العمل خلال درجات الحرارة القصوى في فرنسا، أدى إلى وفاة 12 عاملا قبل عامين، بسبب تعرضهم لدرجات حرارة عالية.

وفاة 3 عمال في مدريد

وحول حالات الوفاة الثلاث في إسبانيا، قالت النقابات العمالية، إن إحداها كانت لعامل في مجال خدمات النظافة، توفي يوم السبت الماضي نتيجة تعرضه لضربة شمس بسبب درجة الحرارة المرتفعة التي وصلت إلى 40 درجة مئوية.

وتوصلت مدريد إلى اتفاق مع نقابات العمال تمنع أعمال التنظيف اليدوي في الشوارع إذ ارتفعت درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية.

ووفقا لبحث قامت به وكالة «يورو» فاند للاستطلاعات، فإن 23 % من جميع العمال العاملين في منطقة الاتحاد الأوروبي، يتعرضون لظروف عمل تحت درجات حرارة  مرتفعة. 

 وأكدت الوكالة الأوروبية أن هذه النيبة ترتفع إلى 36% وتحديدا للعاملين في مجال الزراعة مقابل 38% للعاملين في قطاع البناء والإنشاء.


مواضيع متعلقة