«سيف» الطفل الناجي من حادث دهس في بورسعيد: «كنا قاعدين بناكل حلاوة»

«سيف» الطفل الناجي من حادث دهس في بورسعيد: «كنا قاعدين بناكل حلاوة»
- طفل
- مصرع طفلين
- بورسعيد
- حي الزهور
- مستشفى الزهور
- سيارة
- طفل
- مصرع طفلين
- بورسعيد
- حي الزهور
- مستشفى الزهور
- سيارة
تسببت زوجة تعلم زوجها القيادة في منطقة خالد بن الوليد بحي الزهور ببورسعيد في مصرع طفلين وإصابة ثالث.
ويحكي الطفل سيف علي الجندي، 10 سنوات، الناجي الوحيد من حادث دهس السيارة الطائشة تفاصيل الحادث لـ«الوطن»، وهو يتألم من جسده النحيل ويدعو بالشفاء لشقيقه الذي لا يعرف أنه توفى في الحادث.
ويقول «سيف» إنه ذهب وشقيقه مع جده للعمل عندما كان يُصلح إحدى السيارات في المنطقة الشعبية، وشعر بالجوع والعطش من شدة الحر فطلب من جده شراء «بسكويت» وعصير فأعطاه المال هو وشقيقه ياسين (ثلاث سنوات) وأيضًا أحمد الحسيني 16 سنة، الذي يعمل مع جده، ووقفوا على جانب الطريق بعد شراء الحلوى من الكشك المجاور لهم، يأكلون ويروون عطشهم ويشاهدون المارة، وإذا بسيارة تسير بسرعة جنونية دهستهم قبل أن يفكروا في الابتعاد أو يبعد شقيقه عنها، وبعدها غاب عن الوعي حتى استيقظ على ألم وجروح وغرز تملأ وجهه ورأسه وجسده النحيل، وهو يردد: «نفسي ربنا يشفيني أنا وشقيقي وأقف على قدمي».
جد الطفلين: ياسين قفز في الهواء من شدة الصدمة
ويقول الجد محمد الجندي، باكيًا، وهو يبتعد عن غرفة الطفل سيف حتى لا يعرف بوفاة شقيقه، إنه قام بتربية الطفلين لظروف غياب الأب والأم الغارمين، ومرتبط بهم فهم «أعز الولد»، موضحًا أنه اصطحبهما معه خلال عمله لسمكرة إحدى السيارات، وشاهد ياسين يطير في الهواء بعد أن دهستهم سيارة في لمح البصر، حتى سقط في حضنه من شدة دهس السيارة وغطت دماؤه جسده والأرض حتى فارق الحياة هو وأحمد قبل وصول سيارة الإسعاف.
ويكمل الجد: مات ياسين وأناشد المسؤولين علاج سيف حتى لا يفقد الجزء الآخر من روحه كما فقد ياسين،
خالة سيف: نناشد المسؤولين إجراء عملية تجميل للطفل
وناشدت خالة وجدة الطفل سيف علاجه نفسيًا عندما يعرف بوفاة شقيقه المرتبط به، بجانب إجراء جراحة التجميل للطفل المشوه، إذ أنهم غير قادرين على دفع التكلفة، وقدمتا الشكر لفريق الأطباء الذين أنقذوا سيف من الموت وللشرطة الذين قبضوا على سائق السيارة المتسبب في الحادث.