"الحركة الوطنية":مبادرة أبوالفتوح تسعى لفتح الباب لأحزاب دينية مسلحة

كتب: حاتم أبوالنور

"الحركة الوطنية":مبادرة أبوالفتوح تسعى لفتح الباب لأحزاب دينية مسلحة

"الحركة الوطنية":مبادرة أبوالفتوح تسعى لفتح الباب لأحزاب دينية مسلحة

اعتبر المهندس مروان يونس مستشار التخطيط السياسي وأمين التثقيف بحزب الحركة الوطنية، مبادرة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، والقيادي السابق بجماعة الإخوان، لاحتواء الأزمة السياسية في مصر، بأنها محاولة لإدماج جماعة الإخوان ومن معهم في إدارة الدولة مرة أخرى، بعد انتهائهم من الحرب معها بواسطة فصائل الإرهاب التابعة للجماعة. وأضاف يونس في تصريحات صحفية له اليوم، أن مبادرة أبوالفتوح شملت عناصر هامة، العنصر الأول هو التنصل بشكل واضح من أي أعمال إرهابية ودموية، بل يدينها وسط الحديث، مستندين على قناعة أن الشعب المصري لازال يعاني من السذاجة، ولم يعرف بعد نوايا تنظيم الإخوان أو أفكاره، سواء كانت قطبية أو بناوية كما يدعون، ومنه فتح الباب أكثر لكمال الهلباوي وفرقته، بإعادة إنتاج جماعة الإخوان أو إحياء التنظيم. أوضح يونس أن العنصر الثاني في المبادرة، هو محاولة التشكيك ضمنيًا في الإجراءات الانتخابية المقبلة، وهو رسالة مضمونها تهديدًا للدولة "إن لم نكن معكم فسنشكك في العملية الانتخابية بالكامل". وتابع يونس، العنصر الثالث في مبادرة أبوالفتوح، هو تسليط الضوء على فكرة أن الإخوان سجناء سياسيين ليس لهم علاقة بالإرهاب، وهي الفكرة نفسها التي يرعاها الغرب حاليًا، ومنه الإصرار على الإفراج عن المسجونين من أعضاء الجماعة باعتبارهم معتقلين سياسيين، متغافلًا أنهم كانوا يمارسون جرائم مباشرة من تخريب وعنف ودموية سقط فيها ضحايا. وأضاف يونس، العنصر الرابع في المبادرة فهو فتح أبواب الحوار مع الإخوان كجماعة دعوية، وهو ما يتنافى نهائيًا مع الممارسة العملية لتنظيم الإخوان، أما العنصر الخامس في المبادرة، هو إظهار شكل من المعارضة على معظم ما تم من تشريعات لحين وجود مجلس نواب، ومن هنا تأتي شرعنة الرفض والتظاهر، ليفتح الباب للأعمال المعيقة لأي تطور اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي. وطالب يونس الدولة المصرية والسياسيين "رقيقي القلب"، أن يتعلموا الدرس، وأنه لا فرق بين البنا وقطب، ولا وجود لجماعات عرفية بالدول الحديثة، وأن الإرهاب والإخوان وجهان لعملة واحدة، وأن يضعوا المعركة الوطنية للبرلمان أمام أعينهم، فدخول الإخوان للحياة السياسية الآن في ظل هذه المبادرات الهزيلة، نوعًا من القبول بفكرة وجود حزب ديني مسلح بالنظام السياسي المصري.