أهالي الغردقة يبحثون عن أقارب حسين إبراهيم لاستلام جثته: عاش ومات وحيدا

كتب: شاذلى عبدالراضي

أهالي الغردقة يبحثون عن أقارب حسين إبراهيم لاستلام جثته: عاش ومات وحيدا

أهالي الغردقة يبحثون عن أقارب حسين إبراهيم لاستلام جثته: عاش ومات وحيدا

طيلة سنوات عمره الثمانين، لم يجد حسين إبراهيم من يسأل عنه، إلى أن فارق الحياة بعد معاناة مع المرض، حيث خضع في أواخر أيامه للعلاج بمستشفى الغردقة العام دون قريب يسأل عليه، ليتم نقله لمشرحة مستشفى الغردقة العام تحت تصرف النيابة العامة، وحتى هذه السطور لم يتقدم أحد من أقاربه لاستلام جثته ودفنها. 

«إبراهيم» عاش ومات وحيدا في الغردقة 

وانتشرت رسائل أهالي مواطنين من مدينة الغردقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نشرت صورة الرقم القومي للمتوفى، تترحم عليه وتناشد أي فرد من أقاربه التعرف عليه لاستلام جثته من المستشفى، حتى يتنسي الصلاة عليه ودفنه بمدافن المسلمين بمدينة الغردقة، باعتبار أن إكرام الميت دفنه. 

البحث عن أقارب «إبراهيم» لاستلام جثته 

يقول محمد الجزار، أحد الكوادر الشبابية بالغردقة، «عم حسين إبراهيم ملهوش أقارب في الغردقة، ويعيش في منطقة الكهف وسط المدينة، وذلك في حجرة صغيرة، وظل سنوات دون أن يسأل عليه سوى أولاد الحلال الذين كانوا يعطفون عليه».

وذكر لـ«الوطن»، أن «إبراهيم» تعب في آخر أيامه صحيا، وتم نقله إلى مستشفى الغردقة العام للعلاج، ومكث فترة هناك حتى توفاه الله، وتم إيداعه مشرحة مستشفى الغردقة العام تحت تصرف النيابة العامة لحين استلام أحد من ذويه الجثة. 

إكرام الميت دفنه 

ويضيف «الجزار»، أن الغردقة كلها تعاطفت مع حسين إبراهيم، لأنه كان طيبا، وكان الناس يودونه ويزورنه بدلا من أهله، لافتا إلى أن صفحات «فيسبوك» تترحم عليه، وكلنا في انتظار قرار النيابة بتسلم الجثة حتى نغسله ونصلي عليه ويتم دفنه في مقابر المسلمين بالغردقة، وذلك في حال عدم ظهور أحد من أقاربه، باعتبار أن إكرام الميت دفنه.

 

 


مواضيع متعلقة