ندوة حول مستقبل حركة حقوق الإنسان في سياق متغير

كتب: يسرا البسيوني

ندوة حول مستقبل حركة حقوق الإنسان في سياق متغير

ندوة حول مستقبل حركة حقوق الإنسان في سياق متغير

ضمن فعاليات جمعيتها العمومية التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي، عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ندوة حول «مستقبل حركة حقوق الإنسان في سياق متغير»، بهدف تقييم المسارات السابقة لنمو الحركة ودورها وتأثيرها، والتحديات التي تواجهها الحركة عالميا وعربيا، واستشراف المستقبل وتلمس السبل نحو ضمان استدامة الحركة وقدرتها على التأثير.

حركة حقوق الإنسان منذ ثمانينيات القرن الماضي

يدير الندوة عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ويتحدث فيها كل من: شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق (فلسطين) ونائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، الدكتور عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان (تونس)، الحبيب بلكوش مدير مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية بالمغرب.

الأستاذة رندة سنيورة مدير مركز المرأة للارشاد القانوني بالقدس (فلسطين).الأستاذ لحسن الادريسي رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (المغرب).

وشملت ورقة الإطار للندوة تطور حركة حقوق الإنسان منذ ثمانينيات القرن الماضي التي شكلت المرحلة الجنينية، وجاءت مرحلة ما بعد الحرب الباردة لتنمو حركة حقوق الإنسان بشكل واسع ومتسارع (المؤتمر العالمي الثالث لحقوق الإنسان - فيينا ١٩٩٣ نموذجا)، قبل أن تصطدم بتخاذل غربي اتصالا بازدواجية المعايير إزاء حقوق الشعب الفلسطيني واندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وما شهده مسار مؤتمر دربان ٢٠٠١.

مصدر لأزمات النزوح

وسرعان ما وقع تراجع مذهل عقب اعتداءات ١١ سبتمبر الإرهابية، وما تبعها من غزو افغانستان والعراق، وتأثير تراجع ما يعرف بدول النموذج على القيمة التي حظيت بها أهداف حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.

وتأثرت منطقتنا بهذه الأحداث بصفة خاصة، ولكن شهدت أوسع تدهور مؤسف بعد اندلاع الثورات الشعبية في عدد من البلدان العربية التي انزلق بعضها إلى النزاعات المسلحة الأهلية، فيما تراجع مطلب الديمقراطية وحقوق الإنسان لصالح مطلب الأمن والاستقرار في البعض الآخر.

وباتت المنطقة اكبر مصدر لأزمات النزوح واللجوء والهجرة غير النظامية عالميا.

حركة حقوق الإنسان: نمو تبعه تراجع

شهدت منظومة حقوق الإنسان الدولية تناميا كميا كبيرا، لكن لم يشكل ذلك أداة تأثير وقيمة مضافة لفائدة التأثير النوعي، والذي تراجع بالمقارنة بالعقود السابقة.

شهدت حركة حقوق الإنسان نموا، تبعها تراجعا، وما لبث هذا التراجع أن تواصل، تراجع في المكانة وتراجع في التأثير، ومعاناة بين ضغوط السياسة وضغوط التمويل، وهوامش حركة محلية محدودة، وانهيار شراكات بديهية بين الحركة وبين قطاعات فاعلة من المجتمع المدني.

كيف يمكن تقييم نتائج المسارات السابقة؟ وما هي الاشكاليات الحاكمة في المرحلة الراهنة؟وما هي الفرص المتاحة لضمان الاستدامة واستئناف النمو وزيادة التأثير في المستقبل القريب؟


مواضيع متعلقة