عمال «العين السخنة» يصعّدون ضد «موانئ دبى» ويبدأون إضراباً كلياً.. وتكدس للحاويات والسفن بالميناء
عمال «العين السخنة» يصعّدون ضد «موانئ دبى» ويبدأون إضراباً كلياً.. وتكدس للحاويات والسفن بالميناء
دخل أمس، المئات من عمال ميناء العين السخنة فى إضراب كلى عن العمل، بعد تجاهل الإدارة لمطالبهم المتمثلة فى إعادة النقابيين الـ8 المفصولين، ويأتى الإضراب الكلى كتصعيد جديد من العمال ضد إدارة ميناء دبى، بعد رفضها حل المشكلة خلال الأيام الـ3 الماضية، ورغم دخول العمال فى إضراب جزئى.
واتهم العمال شركة «موانئ دبى العالمية»، التى تملك 90% من أسهم شركة تنمية ميناء السخنة المالكة لعقد امتياز محطة حاويات الميناء، بتعمد إحداث أزمة وإثارة العمال من خلال فصل زملائهم تعسفياً.
وشهد الميناء حالة من تكدس السفن أمس، نتيجة إضراب العمال، وعدم تنزيل الحمولات من السفن، وهو ما أدى لتوقف حركة الشحن والتفريغ بالميناء تماماً.
وقال أشرف عيسى، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركة تنمية ميناء السخنة لـ«الوطن»، إن الإدارة العاملة لشركة موانئ دبى العالمية أرسلت فاكساً من الإمارات بفصل العاملين الـ8، دون أن يتضمن القرار أى أسباب دعتها لإنهاء خدمتهم، رغم تمتعهم بكفاءة فى الأداء.
وأشار إلى أن العمال لن يسمحوا باستئناف العمال بالميناء قبل إعادة زملائهم المفصولين، وأنهم دخلوا فى إضراب كلى عن العمل بعد تجاهل الإدارة لمطالبهم لمدة 3 أيام أضربوا فيها بصورة جزئية، قائلا: إن العمل بالميناء متوقف تماماً والسفن متكدسة.
وأضاف عيسى أن المسئولين بمقر الشركة بالميناء اتهموا العمال الـ 8 بتحريض زملائهم على الإضراب ومساندة النقابة المستقلة فى تحقيق المطالب التى يريدها العاملون بالميناء.
واتهم هيئة موانئ البحر الأحمر بالتواطؤ مع الشركة ضد العاملين بالميناء، وقال: «الشركة بتمص دم العمال وبتهربه للخارج، وشركة تنمية ميناء السخنة حصلت على امتياز المحطة عام 1999 ببلاش».
من جانبه، قال سعود عمر، نقابى بهيئة قناة السويس ومستشار الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إنه سيعقد مؤتمراً ضخماً اليوم فى ميدان الأربعين بالسويس، بعد إصدار شركة موانئ دبى وبالمخالفة للقانون بفصل 8 عمال من القيادات العمالية بالشركة «مندوبين نقابيين»، وأشار إلى أن هذا القرار الذى يعد امتداداً للممارسات المتعسفة لإدارة الشركة ضد العاملين بها، وامتناعها عن تنفيذ عقد العمل الجماعى المبرم مع العمال مما يعد حلقة جديدة من حلقات التعسف والتشريد للقيادات العمالية فى منطقة شمال غرب خليج السويس وعتاقة الأولى والثانية.