مات داخل المسجد.. رحيل «الحاج زيد» معمر بني سويف قبل صلاة الجمعة
مات داخل المسجد.. رحيل «الحاج زيد» معمر بني سويف قبل صلاة الجمعة
سادت حالة من الحزن داخل قرية «بني ماضي» بمركز ببا جنوب بني سويف، عقب وفاة أحد أبنائها الحاج زيد أبو زيد، عن عمر يناهز 98 عاما، والذي كان يحمل شهرة واسعة بين أبناء قريته بصفة خاصة ومحافظة بني سويف بصفة عامة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة داخل مسجد القرية اليوم، حيث كان معتاد الحضور قبل الأذان بساعة على الأقل.
حزن في قرية بني ماضي بمركز ببا لرحيل الحاج زيد
وقال أشرف محمود أحد أهالي القرية: «الجميع حزين على وفاة الرجل الذي كان حافظًا لكتاب الله، حيث أمضى حياته في حفظ القرآن الكريم، وكان يواظب على أداء الصلاة في المسجد الكبير بالقرية بشكل مستمر، كما كان يحظى بحب واحترام جميع أهالي القرية، وكان معروفًا بحسن الخلق ومحبوبا من الجميع، ولا يتأخر عن خدمة الناس»، مطالبًا بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان على فراقه.
اللحظات الأخيرة في حياة الحاج زيد
وكشفت أسرة الحاج زيد، اللحظات الأخيرة في حياته، حيث توضأ وخرج من المنزل للمسجد مبكرا قبل الأذان بساعة لأداء صلاة الجمعة علي كرسيه المتحرك حيث إنه كان يعاني من عجز في الحركة، وتوفي قبل خطبة الجمعة ، حيث أنه كان معتاد على أداء الصلوات في جماعة، وهذه هي نهاية معتاد المساجد.
لقاء سابق مع الحاج زيد أبو زيد
وفي حديث سابق للحاج زيد أبو زيد عبر تقنية البث المباشر لصفحة جريدة «الوطن» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قال: «قربت على 100 عام وتزوجت 3 مرات وأنجبت 13 رجلا 4 منهم ماتوا و9 موجودين وعندي 12 حفيد، عشت حياتي في قرية بنى ماضي التابعة لمركز ببا بمحافظة بنى سويف، وعاصرت الملك فؤاد والملك فاروق وكل رؤساء مصر، وكنت أذهب إلى المدرسة في قريتي بني ماضي التي يرجع تاريخها إلى السيرة الهلالية وأبو زيد الهلالي».
وتابع: «وحفظت القرآن الكريم وأنا في سن كبير، واستشهد ابني في حرب الاستنزاف ورثيته بأبيات من الشعر».
