البورصات العربية تتهاوى أمام عاصفة النفط.. ومصر تخسر 12.4 مليار جنيه

كتب: أيمن صالح

البورصات العربية تتهاوى أمام عاصفة النفط.. ومصر تخسر 12.4 مليار جنيه

البورصات العربية تتهاوى أمام عاصفة النفط.. ومصر تخسر 12.4 مليار جنيه

واصلت مؤشرات البورصات العربية، وسوق المال المصري، النزيف بختام جلسة اليوم، مدفوعة باستمرار تراجع أسعار البترول. وأغلق رأس المال السوقي، عند مستوى 480.139 مليار جنيه، مسجلًا انخفاض يوميًا قدره نحو 12.4 مليار جنيه؛ لتصل الخسائر خلال الثلاثة أيام الماضية إلى نحو 27.4 مليار جنيه في جلستين، وسط عمليات بيع واسعة من جانب المستثمرين الأجانب، فيما مالت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء لكن دون جدوى، وعلى صعيد فئات المستثمرين فتعاملات المؤسسات اتجهت للبيع مقابل حركة شرائية سيطرت على تعاملات الأفراد. فيما أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة "أي جي إكس 30" عند مستوى 8515.66 نقطة مسجلًا انخفاضًا نسبته 3.58%، كما أغلق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أي جي إكس 70" عند مستوى 554.53 نقطة مسجلًا انخفاضًا نسبته 4.35%، كما امتدت التراجعات إلى المؤشر الأوسع نطاقًا "أي جي إكس 100" ليغلق عند مستوى 1046.93 نقطة مسجلًا انخفاضًا نسبته 3.43%. وخلال الجلسة، أوقفت إدارة البورصة أسهم 49 شركة عن التداول لمدة نصف ساعة، بسبب تجاوزها نسبة التراجع والانخفاض خلال الجلسة، في النصف ساعة الأولى للتداول اليوم. عربيًا سجلت المؤشرات الخليجية، اليوم، تراجعات حادة مع مواصلة أسعار النفط تراجعها إلى مستويات متدنية. وكان الخام الأمريكي، تراجع دون الـ56 دولارًا للبرميل، كما تراجع سعر خام برنت دون الـ60 دولارًا للبرميل كأدنى مستوياتهما منذ العام 2009. وحقق مؤشر السوق السعودي، أكبر أسواق المنطقة، بخسائر كبيرة بنسبة 7.9% "نحو 622 نقطة"؛ ليهبط دون مستوى الـ7300 نقطة، وسط هبوط جماعي للأسهم يتقدمها "سابك" بأكثر من 8%. وهوى مؤشر سوق دبي المالي بـ7% دون 3100 نقطة، فيما تراجع سوقا "أبوظبي" و"قطر" بنحو 7% و4% على التوالي، وكانت خسائر باقي الأسواق أقل، حيث تراجعت مؤشرات كل من "الكويت" و"مسقط" و"البحرين" بأقل من 3%. قال عيسى فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية، إن الانهيار الكبير الذي يجتاح الأسواق الخليجية سوف يلقي بظلالها على سوق مصر لحين انتهاء أزمة تراجع أسعار النفط، مؤكدًا أن حالة المؤشرات لن تستعدي أن تتجه إدارة البورصة إلى إجراءات استثنائية الفترة المقبلة، فالسوق قادر على الاتجاه نحو مسار التصحيح الفترة المقبلة، حد تعبيره.