"محلب": نتطلع إلى زيارة "فلاديمير بوتين" المقبلة إلى مصر

كتب: محمد عمارة - إيمان السيد

"محلب": نتطلع إلى زيارة "فلاديمير بوتين" المقبلة إلى مصر

"محلب": نتطلع إلى زيارة "فلاديمير بوتين" المقبلة إلى مصر

استقبل اليوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء الصناعة، والكهرباء، والاستثمار، نائب رئيس وزراء روسيا، والوفد المرافق له، كما حضر اللقاء السفير الروسي بالقاهرة. وفي بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالضيف الروسي، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين، مشددًا على أهمية الزيارة في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا، وتطلع مصر إلى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقبلة إلى مصر. كما أوضح أن الحكومة تولي رعاية كبيرة حاليًا بتعزيز التعاون مع الجانب الروسي، وأنها في هذا السبيل أنشأت "وحدة روسيا" بمجلس الوزراء لمتابعة علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنه يرأس تلك الوحدة شخصيًا. وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن محلب استعرض خلال اللقاء، عددًا من مجالات التعاون الممكنة بين الدولتين، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تقييم الصناعات الثقيلة في مصر القائمة على الخبرات الروسية، كمصانع الحديد والصلب لتحديثها، وإعادة تأهيلها بتكنولوجيا متقدمة، بمساعدة من الخبراء الروس في هذا القطاع، فضلاً عن إمكانية التعاون في مجال توليد الطاقة. كما أعرب عن تطلعه إلى زيادة السياحة الروسية إلى مصر، خاصة وأن الوقت مناسب لذلك مع استقرار الأوضاع، وعودة الأمن إلى ربوع مصر، معربًا عن أمله في أن تكون زيارة الضيف الروسي بمثابة رسالة مهمة في هذا الصدد. وأضاف القاويش، أن "محلب" طلب خلال اللقاء إيلاء التعاون مع الجانب الروسي في مسألة التعليم الفني الصناعي أهمية قصوى، من خلال ربط التعليم الصناعي المصري بنظيره الروسي للوصول إلى معايير جيدة تلبي احتياجات السوق المحلي والأجنبي، وتخريج فنيين على مستوى تقني متقدم، يستطيعون خدمة السوق المحلي والاستثمارات الأجنبية فيه، كما طلب من الجانب الروسي بحث فرص التعاون الثلاثي بين مصر وروسيا في إفريقيا، خاصة وأن القارة ذات إمكانات وثروات متعددة، ولديها مستقبل واعد، وهو ما رحب به الضيف الروسي ووعد بدراسته. من جانبه، رحب نائب رئيس الوزراء الروسي، بالتعاون في إعادة تأهيل مصانع الحديد والصلب المصرية، حيث أشار إلى أنهم حدثوا بالفعل منذ 15 عامًا في روسيا قطاع الحديد والصلب، وأنفقوا خلاله العديد من المليارات، ولديهم خبرة جيدة في هذا المجال. كما أوضح أن هناك العديد من المجالات للتعاون بين الدولتين كإقامة محطات توليد الكهرباء، ومشروعات الطاقة الشمسية، مؤكدًا على أن الشركات الروسية لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، بالإضافة إلى تصنيع السيارات، والتعاون الزراعي من خلال إقامة المناطق لوجيستية والبنية التحتية. من ناحية أخرى، طلب المسؤول الروسي النظر في حل بعض المشكلات التي تواجه بعض الشركات الروسية، إلى جانب النظر في تسهيل مشاركة بعض الشركات الروسية في المناقصات التي تطرحها الوزارات المصرية. من ناحية أخرى، أعرب وزير الصناعة والتجارة المصري، مقرر "وحدة روسيا" بمجلس الوزراء ترحيب الجانب المصري بالتعاون مع روسيا في مجال صناعة السيارات الروسية بمصر، وطلب بحث زيادة نسبة المكون المصري في تلك الصناعة. كما استعرض بعض مشروعات التعاون الممكنة مع الجانب الروسي في مجال التعدين، والبترول، والبتروكيماويات، كمشروع المثلث الذهبي، مؤكدًا على أهمية هذا المشروع بالنسبة لمصر باعتباره أحد المشروعات العملاقة التي تنوي الدولة تنفيذها.