تايوان: دخول روسيا أوكرانيا يشجع الصين على غزونا

كتب: أحمد عادل موسى

تايوان: دخول روسيا أوكرانيا يشجع الصين على غزونا

تايوان: دخول روسيا أوكرانيا يشجع الصين على غزونا

أعلن وزير خارجية تايوان، جوزيف وو، أن اليوم الذي شنت فيه روسيا غزوها العسكري لأوكرانيا، زاد مخاوف «تايبيه» من التعرض لغزو مماثل من قبل الصين، وأن الحكومة التايوانية تواصل التركيز على قدرتها الدفاعية بهدف تعزيز الدفاع عن نفسها إذا قررت بكين غزوها.

وزير خارجية تايوان يطلب الدعم العسكري من أمريكا

وأضاف جوزيف أنه طلب الدعم العسكري الأمريكي لتايوان من خلال مبيعات الأسلحة، والتبادلات العسكرية، وتدريبات حرية الملاحة في مضيق تايوان، وفق ما نقل موقع بي بي سي.

وفي نفس السياق، أدت الشراكة بين الصين وروسيا إلى زيادة مخاوف تايوان من احتمالية دفع موسكو القوات الصينية للدخول في حرب لإعادة ضم تايوان، ومخاوفها بسبب الفارق الهائل بين الجانبين، حيث تتفوق القوات الصينية عسكريا بنحو 25 ضعفًا.

الأسباب التي أدت إلى انفصال تايوان عن الصين

تعتبر الصين أن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها، حيث نشبت حرب أهلية في البر الرئيسي للصين عام 1949، والتي ترتب عليها سيطرة الشيوعيين على الصين وسيطر القوميون على جزيرة تايوان.

وأصبحت هناك حكومتان متنازعتان، واحدة تعتبر نفسها شرعية في تايوان فرت من الصين، وأخرى تمثل حكومة الثورة التي يعد النظام الحاكم حاليا في الصين امتدادا لها.

موقف أمريكا من أزمة تايوان

التزمت الولايات المتحدة مبدأ «سياسة الصين الواحدة» والذي يعترف بحكومة صينية واحدة فقط وهي عاصمة الصين «بكين» لسنوات ماضية، لكن في الفترة الأخيرة زادت التوترات خصوصا مع حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم الدعم لتايوان وعدم السماح للصين بغزوها.

كما عزمت واشنطن وتايبيه على إجراء مفاوضات ثنائية لتعميق العلاقات الاقتصادية وحاول «بايدن» ضمها إلى مشروعه الآسيوي التجاري، إلا أنه تم استبعادها حيث رفضت بعض الدول ضمها خوفا من رد فعل بكين.

أهمية تايوان بالنسبة للولايات المتحدة والصين

وحول أهمية تايوان بالنسبة للولايات المتحدة والصين، نقلت صحيفة جارديان البريطانية تصريحات لقائد البحرية الأمريكية السابق إرنست كينج أكد خلالها أهمية تايوان وأن من يسيطر عليها سيسيطر على شريان الحياة في اليابان وكوريا.

وأضاف أن سيطرة الصين على «تايبيه» ستمنحها نفوذا هائلا على كل من اليابان وكوريا، مما يغير الحسابات الاستراتيجية في شرق آسيا بشكل جذري ويمنح الصين الفرصة التي طال انتظارها.


مواضيع متعلقة