تفاصيل حادث غرق سفينة بالمحيط الهندي.. رسالة كارثية من القبطان المصري المفقود

12:31 م | الخميس 21 يوليو 2022

أثارت تفاصيل حادث غرق سفينة بالمحيط الهندي، حُزن أهالي محافظة الفيوم بالكامل، بعد فقد شاب خريج الأكاديمية البحرية في ذلك الحادث، حيث أنقذ الطاقم بالكامل، بينما فُقد اثنان آخران، بينهما سامح سيد شعبان كامل، ابن محافظة الفيوم وخريج الأكاديمية البحرية بالأردن، الذي كان في دورة تدريبية على ظهر السفينة، وما زاد الأهالي حزنا، حينما علموا أنّه وحيد والدته، وأنّه يتيم، حيث توفي والده وهو ما زال طفلا.

بيان الأكاديمية البحرية بالأردن

أصدرت الأكاديمية البحرية الأردنية، بيانا رسميا، بشأن تفاصيل حادث غرق سفينة بالمحيط الهندي، إذ نشرت على صفحتها الرسمية، ما وصفته بـ«تنويه هام جدا»، بخصوص القبطان سامح سيد، مؤكدين أنّ الأكاديمية، تابعت أخبار غرق إحدى السفن في المحيط الهندي، موضحة أنّ الأخبار الأولية تشير إلى غرق تلك السفينة، بعد إخلاء كامل أفرادها، إلا أنّ 2 من طاقمها بينهما الشاب الفيومي، غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما، حتى هذه اللحظة.

توقع غرق السفينة في المحيط

تحدث طه عبد الرحمن، صديق الشاب الفيومي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن تفاصيل حادث غرق سفينة بالمحيط الهندي، مؤكدا أنّه كان آخر من تواصل مع القبطان سامح سيد، قبل صعوده السفينة، وأنّه كان على يقين بأنّ السفينة ستغرق، لوجود الكثير من الثقوب بها، مما اضطرهم للتوقف في المالديف، وبالفعل أصلحوها، لكن حدث تسرب مياه إليها مرة أخرى، إلا أنّ صاحب السفينة أصر على تحركهم بها، حتى ميناء السويس.

طلب مسامحته والدعاء له

يضيف «طه» أنّ سامح كان يتوقع وقوع حادث غرق السفينة بالمحيط الهندي إذ أرسل رسائل لجميع أصدقائه بمحافظة الفيوم، قبل صعوده للسفينة، وطلب منهم مسامحته، موضحا أنّ آخر ما كتبه الشاب الفيومي، عبر خاصية «الحالة» الخاصة بتطبيق «واتساب»، كان نصه «أي حد شايل مني في حاجة يسامحني، وأي حد زعلان مني حقه على راسي، وأي حد ظلمته يا ريت يعفو عني، وأي حد بيحبني يدعيلي يا جماعة بالله عليكم، محتاج دعواتكم»، قبل أن يخبرهم بأن: «الدنيا بايظة، والمركب اتخرمت من كل حتة، ومش عايزين ينزلونا، وعايزينا نتحرك بيها على السويس في وضعها ده».

مطالب بالبحث عن القبطان سامح سيد

أكدّ طه أنّ والدة صديقه سامح، فقدت الوعي منذ إخبارها بما حدث، وشقيقته تائهة لا تدري ماذا تفعل، لكنها أرسلت فاكسا إلى وزارة الخارجية، فيما شن أهالي محافظة الفيوم، حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للبحث عن القبطان المفقود، ومعرفة مصيره، سواء كان حيا أو ميتا.