مدير"آثار الهرم": "الرموز الماسونية" في القاهرة السينمائي وراء إقالتي
بالرغم من انتهاء فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ 16 يوما، فإن مشكلاته لم تنته حتى الآن، حيث أصدر وزير الآثار قرارا باستبعاد مدير منطقة آثار الهرم عزت الجندي من منصبه، وسحب ترقيته وتعيينه مفتشا للآثار بمنطقة آثار حلوان، لاعتراضه على تضمين حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي "شعار الماسونية".
وأكد الجندي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن حفل ختام المهرجان تضمن الرموز الماسونية الثلاث، وهي الهرم، حيث استعان مخرج العرض بهرم ضخم على المسرح لخروج مقدمي الحفل، واللافت وجود العين داخل مجسم الهرم، أما اشعة الشمس الساطعة خلف الهرم فظهرت في التشكيل الذي أصر منظمو الحفل على تنفيذه بالاستعانة بأضواء الليزر، خلف الهرم وأبو الهول، وهو الرمز الثالث".
وأضاف الجندي "أمام إصرار منظمي الحفل على إخراج الحفل بالطريقة التي أعدوها قمت بالاستعانة بأحد الجهات السيادية التي أوقفت ضاءة الليزر خلف أبو الهول بعد أن كانت موجودة في البروفة النهائية، أما مجسم الهرم فقد عجزت عن منع دخوله، وحاولت إقناع وليد عوني مخرج العرض أنه من غير المبرر وجود هرم زائف وأنت تملك أعظم أثر في خلفية الاحتفال، ثم ما المبرر من وجود عيون أعلى الهرم في ملصق الاحتفال، ووضعها بطريقة حولت الملصق لرمز الماسونية، حتى وإن كانت عينا نادية لطفي".
وأشار الجندي إلى أن جميع مسؤولي الآثار اقتنعوا بوجهة نظري إلا وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، الذي أصر على إدخال الهرم للحفل وأمام إصراري أصدر قرارا بسحب الترقية واستبعادي من موقعي، لذا قمت بتقديم استقالة مسببة من منصبي ويكفيني ما حققته من إنجازات خلال الثلاثة أشهر".
من جانبه، أكد وليد عوني مخرج حفل ختام المهرجان أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يتم تصميم الإضاءة خلف الهرم لتخرج في صورة أشعة منتشرة، حيث سبق وتم تصميم عرض مماثل حضره رئيس الوزراء وعدد كبير من الوزراء، أما فيما يتعلق بمجسم الهرم على المسرح فكان في إطار رؤية فنية وحضارية وكان بديلا للكواليس لخروج مقدمي الحفل، واختيار شكل الهرم لا علاقة له بالماسونية لأنه وببساطة رمز جوائز المهرجان، الذي يمنح جائزة الهرم الذهبي والفضي، والمجسم ليس بالضخامة التي يعتقدها البعض، حيث لم يتجاوز ارتفاعة الـ 4 أمتار.
وأكد عوني أن مسؤولي الآثار، وعلى رأسهم مدير منطقة آثار الجيزة، اطلعوا على البروفة النهائية وتناقشوا حول كل عنصر في العرض، وتوافقنا على الشكل النهائي.
واختتم عوني حديثة بالقول "إن الكلام يدعو للسخرية والضحك في آن واحد".