أوروبا تحترق.. درجات حرارة قياسية وحرائق غابات وأصابع الاتهام تشير للمناخ
أوروبا تحترق.. درجات حرارة قياسية وحرائق غابات وأصابع الاتهام تشير للمناخ
منذ أكثر من أسبوع تواجه أوروبا ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة تسببت فى وفاة المئات واندلاع حرائق غابات فى إسبانيا وفرنسا مناطق أخرى فى القارة وكان من المتوقع أن تسجل بريطانيا للمرة الأولى اليوم الثلاثاء درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية
وتستعد ألمانيا الجنوبية والغربية وبلجيكا أيضًا لدرجات حرارة يحتمل أن تحطم الرقم القياسي، نظرًا لأن موجة الحر التي استقرت فوق جنوب أوروبا الأسبوع الماضي اتجهت شمالًا، مع توجيه العديد من العلماء أصابع الاتهام إلى تغير المناخ وفقا لوكالة أنباء «رويترز».
استعدادات في ألمانيا الجنوبية والغربية وبلجيكا لارتفاع درجات الحرارة
ومع تراجع درجات الحرارة مرة أخرى نحو مستويات الصيف الطبيعية في إسبانيا والبرتغال، كان رجال الإطفاء في كلا البلدين لا يزالون يكافحون حرائق متعددة.
وتمّ وضع بريطانيا في حالة تأهب «طوارئ وطنية» ويبدو أنَّ درجات الحرارة ستتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 38.7 درجة مئوية المسجل في عام 2019، مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعطل السفر، واضطرت بعض القطارات إلى التوقف عن العمل وإلغاء الرحلات الجوية.
وقال وزير النقل جرانت شابس لشبكة «بي بي سي»: «لقد شهدنا قدرًا كبيرًا من اضطراب السفر»، مضيفًا أنَّه من المحتمل أن نشهد اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق في المملكة المتحدة المسجل اليوم، والبنية التحتية، التي تم بناء الكثير منها من العصر الفيكتوري، لم يتم بناؤها لتحمل هذا النوع من درجات الحرارة».
وكانت دراسة نشرها علماء المناخ في يونيو في مجلة «Environmental Research: Climate»، خلصت إلى أنَّه من المحتمل للغاية أن يكون تغير المناخ قد جعل موجات الحر أسوأ».
مقتل 1000 شخص جراء الموجة الحارة في إسبانيا والبرتغال
في السياق ذاته، لقي 1169 شخصًا مصرعهم في كل من إسبانيا والبرتغال جراء الموجة الحارة التي تجتاح البلدين.
ونوهت وزارة الصحة الإسبانية إلى وفاة 510 أشخاص على الأقل جراء حوادث مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة منذ العاشر من يوليو الجاري وحتى أمس الإثنين.
وسجلت البرتغال 659 حالة وفاة جراء الحرارة في الفترة ما بين 7 إلى 17 من يوليو الجاري.
فيما أجلت السلطات الفرنسية أكثر من 14 ألف شخص من منازلهم بسبب الحرائق وأصدرت تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنها لم تعلن حتى الآن عن حصيلة الإصابات أو الوفيات الناجمة عنها، وفقًا لشبكة «ABC» الأمريكية.
