بريد الوطن.. لا غفران دون توبة فى نهاية القصة

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن.. لا غفران دون توبة فى نهاية القصة

بريد الوطن.. لا غفران دون توبة فى نهاية القصة

أنثى بقلب رجل، تحب بصدق، لا تجامل، كل ما تفكر فيه تقوله سريعاً، فأمارات الحب باديةٌ عليها بكل وقت وحين، ‏كانت تخيط بابتسامتها كل الثقوبِ التى يتسلل منها التعب، كانت مثالاً للبراءة والعفوية والتلقائية والبساطة.. لكن، يُصبح الغفران صعباً عندما لا يجد أمامه توبة صادقة، هكذا شعرت معه، حب دامَ لسنوات، كُلل بالزواج ونتج عنه أطفال، حب لم تكن لتتخيل أن تأتيها الطعنة منه، أو أنه سيُجاهرُ بخسارتها، سيُجاهرُ بالذنب ويتلذذ بوجعها، وهى التى منحته كل ما فى قلبها من ود، وآثرته على نفسها وكل من حولها، كيف هان عليه كل هذا الحب، وكيف هانت هى؟! ‏كيف ستنجو وهى تظهر دائماً بمظهر الناجى القوى؟ بالفعل ستنجو، فالله معها، خاصة أن حروف الكلمة وحدها كفيلة بتغيير منظورها رُغم صعوبتها.. فالطاءُ؛ طوىٌ لكل ما مر من وجعٍ ومن قهر، طبطبةٌ من الله عز وجل لتكون فى أفضل حال دون إفراط فى المعاناة كل ليلة مع من لا يستحقها، طريقٌ جديد عليها أن تسلكه بمنتهى الثقة والثبات. واللام؛ لا مجال للوم أو العتاب، لا سبيل للبكاء والنحيب والانكسار، للحظة كُسرت لكن عليها الصبر والتغير والتطور لا استسلام. أما الألف؛ فألفٌ قوية مثابرة، لا تنحنى أبداً، ألفٌ صلدة شامخة رُغم هبوب الرياح العاصفة هى ثابتة لا تُطأطأ أبداً.. والقاف؛ هى قافلةٌ وحدها، تكفى نفسها وذويها، قمرٌ ينير ظلمات الكل حولها، لا تطلب شيئاً سوى التأمل والصبر، وكلمات الإطراء والتشجيع لتُكمل المسير.

                                                                        أسماء عبدالخالق 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة