في ملتقى المأثورات الشعبية.. "عفيفي": أسعد نديم أحد حراس التراث

كتب: سلوى الزغبي

في ملتقى المأثورات الشعبية.. "عفيفي": أسعد نديم أحد حراس التراث

في ملتقى المأثورات الشعبية.. "عفيفي": أسعد نديم أحد حراس التراث

افتتح الدكتور محمد عفيفي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، الملتقى الأول للمأثورات الشعبية والتنوع الثقافي "دورة أسعد نديم"، رائد الفلكلور التطبيقي، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، اليوم. واستهل الدكتور أحمد مرسي، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة ورئيس الملتقى، كلمته بالتعبير عن سعادته لخروج الملتقى إلى النور، متحدثًا عن "أسعد نديم"، قائلًا: "إنه المتخصص الوحيد فى التراث الشعبي التطبيقي، وصاحب مدرسة فريدة في مجال المأثورات الشعبية"، مشيرًا إلى أشهر مؤلفاته مثل كتاب "كشف إفريقيا" و"حرف تقليدية من القاهرة". كما أشار إلى مشروعه الرائع في ترميم منطقة السيحمي والدرب الأصفر، ذلك المشروع المعروف بترميم القاهرة التاريخية، منوهًا أن أسعد هو الذي أنشأ قاعدة البيانات العلمية للمأثورات الشعبية، وفي نهاية كلمته، طالب بأرشيف قومي للمأثورات الشعبية. فيما قال الدكتور محمد عفيفي في كلمته، إن هذه الظاهرة الثقافية المهمة وخصوصًا إهداء دورة الملتقى الأول للمأثورات الشعبية، تعيد للمجلس الأعلى للثقافة دوره المنوط به والذي يمثل كعبة للمثقفين العرب بشكل عام، مضيفًا أن المثل الشعبي بشكل خاص هو تاريخ شعبي مواز للتاريخ الرسمي للشعوب، والتاريخ الشعبي هو بالأساس سر الشعوب وصوت الناس والحياة التي تنبض. ونوه إلى دور أسعد نديم في الحياة الثقافية ومجال التراث الشعبي بشكل خاص، قائلًا: "إن أسعد نديم هو أحد حراس التراث المصري، والنموذج الأصيل للشخصية المصرية، وبالفعل هو من حراس الثقافة المصرية أيضًا". أما وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور أكد أن أسعد نديم هو الذي نقل الثقافة الشعبية والتراث الشعبي من المجال النظري للمجال التطبيقي بامتياز مبهر، يفوق ما قام به كلا العظيمين رشدي صالح وعبدالحميد يونس، لافتًا إلى تصميمه الرائع لقاعة قدس الأقداس بالمجلس الأعلى للثقافة، وقت نشأة المجلس. وتطرق الدكتور جابر عصفور للمتلقى، متحدثًا عن التنوع الثقافي الخلاق، مشيرًا إلى أن ذلك التنوع الثقافي الخلاق هو ما يحمي الأمم والشعوب، ومصر على طوال تاريخها نجت من مصائب بسبب هذا التنوع. وأوضح أن نشأة ذلك التنوع جاءت بعد اكتمال حركات التحرر الوطني، مستشهدًا بأن العراق أو لبنان لو أن أي منهما امتلك التنوع الثقافي مثل مصر ما آل حالهما لما نراه الآن، متابعًا أن هذا التنوع هو الضمانة الوحيدة للخروج من مأزق الهيمنة والمركزية الأوروبية الأمريكية الثقافية. واختتم الافتتاح بعرض موسيقي لفرقة توشكى للفنون التلقائية مع فيلم وثائقي عن النوبة لأسعد نديم.