صورة ووداع أخير.. القصة الكاملة لحادث دهس شاب وابنه بالقليوبية

صورة ووداع أخير.. القصة الكاملة لحادث دهس شاب وابنه بالقليوبية
- شبين القناطر
- القليوبية
- حادث دهس
- اخبار الحوادث اليوم
- مصرع شاب
- شبين القناطر
- القليوبية
- حادث دهس
- اخبار الحوادث اليوم
- مصرع شاب
عيون لا تتوقف عن البكاء، قلوب مليئة بالحزن والألم، ألسنة تردد كلمات الدعاء، هكذا كان الحال منذ أن لقي الشاب محمود إبراهيم حنفي مصرعه دهسًا أسفل سيارة مسرعة أثناء وقوفه أمام منزله، خيم الحزن يخيم على جميع أقاربه وأصدقائه وكل من عرفه، فقد ترك سيرة طيبة بين الجميع.
المطالبة بالقصاص
طالبت أسرة الضحية بالقصاص من المتهم مرتكب الواقعة المأساوية التي سجلتها إحدى كاميرات المراقبة الموجودة في المكان، إذ أصيب بكسور في أنحاء متفرقة من جسده ونزيف حاد في المخ قبل أن يلقى ربه، أما قائد السيارة فقد دهسه ليفارق الحياة بعد دقائق قليلة من الحادث وفشلت جميع محاولات إسعافه، وفق رواية شهود العيان.
ووفقًا لما ورد بتحريات الشرطة وتحريات المباحث، بداية الواقعة كانت مطلع الشهر الحالي، حينما أخبر الأهالي أسرة محمود إبراهيم بأنَّه وابنه الصغير «يوسف» صدمتهما سيارة في الشارع، واكتشف المارة الضحية وهو ملقى أرضًا وكان قد فارق الحياة، فيما فر المتهم هاربًا وأبلغ الأهالي رجال الشرطة وتمّ إبلاغ الإسعاف التي انتقلت إلى مكان الواقعة ولكن كان الضحية قد فارق الحياة.
كسور في الجسد ونزيف حاد في المخ
الإصابات التي لحقت بالمجني عليه كانت كسور في أنحاء متفرقة من جسده، ونزيف حاد في المخ، وأصيب «يوسف» ابنه الصغير بكدمات في جسده.
في اللحظة التي صدمت فيها السيارة الضحية ونجله كانا واقفان مع أقاربهما في الشارع، إذ كانا متوجهان لشراء السحور استعدادًا للصيام، وتفاجأ الجميع بسيارة قادمة من الشارع الرئيسي ودخلت في الشارع الفرعي الضيق المتواجدين فيه، بسرعة 80 كيلومترًا، واصطدم السائق بالضحية ونجله وحينما سقط الضحية أرضًا، لم يتوقف السائق ولكنه دهسه ليفارق الضحية الحياة متأثرًا بإصابته التي أودت بحياته.
الأهالي يطاردون المتهم
طارد المارة السائق خلال هروبه وتمّ تسليمه لرجال الشرطة وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت جهات التحقيق إجراء تحقيقاتها في الواقعة، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة إجراء تحريات رجال الشرطة في الواقعة.
الحزن يرفض أن يغادر المنزل منذ رحيل الضحية، كما أن نجله الناجي من الحادث لا يستطع الاقتناع بفكرة رحيل والده، وما زالت الصدمة تسيطر عليه، خاصة أنَّه شاهد والدة يموت أمام عينيه، كما أنَّه قبل الواقعة بساعات قليلة التقطا صورة تجمعهما سويا داخل المنزل وهما يحتضنان بعضهما البعض، وكأنّها صورة الوداع الأخير، فالطفل «يوسف» مازال يلتزم الصمت ولا يتحدث مع أحد منذ يوم الواقعة حزنًا على والده.