ارتفاع إصابات جدري القرود.. اعرف سبب انتشاره والفئات الأكثر عرضة
ارتفاع إصابات جدري القرود.. اعرف سبب انتشاره والفئات الأكثر عرضة
شهدت الأيام القليلة الماضية، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد إصابات جدري القرود بعددٍ من دول العالم، بلغت 1856 حالة في المملكة المتحدة، بحسب ما أكدته وكالة الأمن الصحي البريطانية، وعلى الرغم من ذلك فإنّ منظمة الصحة العالمية تقول إنّ جدري القرود لا يعد حاليا حالة طوارئ صحية عالمية.
جدري القرود في السعودية
جدري القرود الذي لنتشر حاليًا خارج البؤرة الجغرافية المعروفة سابقًا، رُصد قبل يومين داخل المملكة العربية السعودية، بحسب ما أعلنت الصحة السعودية، إذ تبين حالة إصابة بمرض جدري القرود لشخص عائد من خارج المملكة، في مدينة الرياض، نقلًا عن وكالة الأنباء الرسمية السعودية «واس».
هل يتحول جدري القرود إلى جائحة؟
ومع ارتفاع الإصابات في عدد من دول العالم، هل يعد ذلك مؤشرا لتحول المرض إلى جائحة، وما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس جدري القرود؟ وهو ما أوضحه الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقايق، في بداية حديثه لـ«الوطن».
وأكد أنّ استمرار الارتفاع المحلوظ في عدد الإصابات بفيروس جدري القرود، يعد مؤشرًا لضرورة توخي الحذر في كل دول العالم، وليس البلدان المتوطن بها المرض فقط، لافتا إلى أنّ الوضع الحالي يدعو إلى ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشاره في العالم.
وفسر«شاهين» سبب ارتفاع أعداد الإصابات بجدري القرود في الأسابيع والأيام الأخيرة الماضية، بأنّه يرجع بنسبة كبيرة إلى مشكلة التغير المناخي المحلوظ بكل دول العالم، إذ تنتقل بعض الحيوانات من أماكنها الأصلية إلى أماكن أخرى، وهذا يعطي فرصة أكبر لانتقال الفيروس منهم إلى البشر في مناطق جديدة ومختلفة، وبالتالي تتسع رقعة الإصابات في أماكن مختلفة خارج البلاد المتوطن بها المرض، بحسب تعبيره.
سبب زيادة الإصابات بجدري القرود
فيروس جدري القرود من الفيروسات سريعة التكيف مع ظروف المناخ والبيئة والتغيرات الطبيعية، بحسب قول أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، مؤكدا أن فيروس جدري القرود من الفيروسات اللي تحاول تغيير نفسها، وهو ما يُعرف في علم الفيروسات بـ«الطفرات».
وعلى الرغم من قدرة جدري القرود على التكيف مع المناخ والبيئة، فإنّه لن يصل إلى درجة الوباء؛ وذلك لأن البنية الجينية الخاصة بالفيروس مكونة من شريطين، على عكس الفيروس ذو الشريط الأحادي الذي يكون سريع التغير، حيث إنّ الشريط الواحد يحدث فيه طفرات سريعة أما المزدوج تكون طفراته أقل، ولذلك فإنّ التوقعات تؤكد أنّ جدري القرود لن يصل إلى مرحلة الوباء، بحسب قول شاهين.
الفئات الأكثر عرضة لجدري القرود
وعن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس جدري القرود، أوضح أستاذ الفيروسات أنّ الأشخاص الذين يختلطون مع شخص مصاب بجدري القرود عرضة للإصابة والعدوى من خلال لمس الجلد أو استخدام أدوات الطعام الشخصية، لذا يجب اتخاذ التدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس، إلى جانب الأشخاص الذين يتعاملون بشكل يومي مع الحيوانات بحكم طبيعة العمل على سبيل المثال عليهم الوقاية واتباع الإجراءات الاحترازية.
