«السيسى» ورئيس تشاد يتفقان على حل سياسى للأزمة الليبية

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى قمة ثنائية مع نظيره التشادى إدريس ديبى، بقصر الاتحادية الرئاسى، أمس، عقب محادثات موسعة بحضور، رئيس الوزراء، ووزراء الدفاع، والداخلية، والخارجية، والمالية، والصحة، والسفيرة فايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى، اتفق خلاله على تعزيز العلاقات بين البلدين، ودعم الحل السياسى للأزمة الليبية. وقال «السيسى» فى مؤتمر صحفى مشترك، أمس: «نعتز بالعلاقات الوثيقة مع تشاد، ودعمها لمصر داخل الاتحاد الأفريقى» وأضاف أن مباحثاته مع «ديبى» تناولت تعزيز العلاقات، لتواصل مصر برنامج بناء القدرات فى ضوء احتياجات الجانب التشادى، من جانب الأزهر الشريف والوكالة المصرية للشراكة والتنمية». وتابع: «تناولنا التطورات على الساحة الإقليمية، خاصة الوضع فى ليبيا، والسودان، وأفريقيا الوسطى، وتوافقت الآراء حول ضرورة وجود حلول سياسية من أجل إحلال السلام والاستقرار بها»، مؤكداً أن مصر تعود بقوة إلى أشقائها فى القارة الأفريقية. من جهته، قال الرئيس التشادى: «اليوم توطدت العلاقة بين البلدين، خاصة أن مصر ذات حضارة عريقة تعد الأكثر خلوداً فى العالم، وسمحت لكوادرنا أصحاب اللغة الفرنسية بالدراسة والتخرج فى الأزهر الشريف»، وأكد أن جهود التنمية التى يبذلها السيسى تستحق الاهتمام فى إطار تعزيز وحدة العالم العربى والأفريقى، وأن مصر استعادت استقرارها بفضل شجاعة السيسى ومهارته الدبلوماسية، ووصف الوضع فى ليبيا بأنه بالغ التعقيد، وقال: «على الإخوة الليبيين الوصول لحل سياسى عبر الحوار وليس السلاح، وتطبيق خارطة الطريق التى اعتُمدت فى مصر»، واختتم كلمته بـ«تحيا مصر وتشاد».