تقطيع اللحمة له أصول.. «الأورمة» ضيف المنازل في عيد الأضحى بالفيوم

تقطيع اللحمة له أصول.. «الأورمة» ضيف المنازل في عيد الأضحى بالفيوم
- الفيوم
- تصليح السكاكين
- الأورمة
- صناعة الأورمة
- عيد الأضحى
- العيد
- الفيوم
- تصليح السكاكين
- الأورمة
- صناعة الأورمة
- عيد الأضحى
- العيد
بين عشرات جذوع الأشجار الضخمة، ونشارة الخشب تنتشر في كل مكان، يقضي محمود محمد أقدم صانع أورمة في شارع العامود بمحافظة الفيوم، ساعات طويلة وسط تكبيرات العيد، ليقوم بتصنيع الأورمة التي ينشط بيعها والطلب عليها خلال عيد الأضحى المُبارك، ليس من الجزارين فقط، ولكن أيضاً ممن يمتلكون أضحية يذبحونها في منازلهم، حتى يتمكنوا من تقطيع اللحوم بسهولة ويُسر، وبقطع جيدة دون أن تفسد اللحوم.
محمود: المهنة إرث العائلة
وقال محمود، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنّ تلك الحرفة هي مهنة والده وأجداده، حيث ورثها منهم نظراً لكونه كان يعمل في مساعدة والده منذ طفولته، واشتهروا بها في محافظة الفيوم بالكامل، موضحاً أنّه بدأ العمل في تصنيع الأورم قبل شهرين ليتمكن من توفير احتياجات السوق، خصوصاً للجزارين الذين يقبلون على شراء أورمة جديدة طوال فترة العيد.
جذوع أشجار ضخمة
وأضاف أنّ الأورمة الخشبية، تُصنع من شجر الكافور، أو السنط، أو اللبخ، موضحاً أنّ السنط هو الأفضل والأقوى والأغلى، حيث يبدأ بشراء جذوع الأشجار الضخمة، ثم يقوم بتقطيعها قطع دائرية بمقاسات معينة، بواسطة المنشار الكهربائي، وبعد ذلك يقوم بتنعيمها وتركيب الأرجل لها، قبل يبيعها للمواطنين.
البيع مستمر بالعيد
وأشار إلى أنّه له زبائن من الجزارين يتعاملون معه منذ سنوات طويلة، وقد طلبوا منه صناعة أورمة الجزار الضخمة وبالفعل صنعها وأنهى تسليمها كاملةً قبل عيد الأضحى نظراً لأنّ عمل الجزارين ينتعش قبيل أيام العيد بـ3 أيام، بينما يستمر في بيع الأورمة الصغيرة للمواطنين طوال أيام العيد، بالإضافة إلى الجزارين التي تضررت أورمتهم بفعل استخدامها بقوة طوال أيام العيد، موضحاً أنّ الإقبال هذا العام جيد وأكثر من السنوات الماضية.
تركيب يد للسكاكين
وعلى بُعد خطوات ليست بالقليلة، يجلس الطفل يوسف خالد صاحب الـ 12 عاماً، بين الأخشاب في ورشة والده، يتولى مسؤولية تقطيع الأورمة، وبيعها للمواطنين، بالإضافة إلى تركيب يد للسكاكين المكسورة، حتى عودة والده من أداء الصلاة، مؤكداً أنّه تعلم منذ نعومة أظافره ويساعد والده في صناعة الأورم وبيعها، وأنّه سينهي دراسته ويأتي للعمل في تلك الورشة أيضاً.