هل يمكن تصنيف مرض الذهان العقلي ضمن مضاعفات كورونا؟.. خبير يجيب

هل يمكن تصنيف مرض الذهان العقلي ضمن مضاعفات كورونا؟.. خبير يجيب
مع استمرار تسجيل إصابات ووفيات نتيجة فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، كشفت سيدة في مدينة لوفلاند بولاية كولورادو الأمريكية لـ «شبكة CNN الإخبارية»، مؤخرًا، عن ظهور أعراض غريبة على ابنها صُنفت بـ «أعراض ذهان كوفيد»، بعد معاناته من فيروس كورونا المستجد، وبحسب الطبيبة النفسية في جامعة كولورادو، تيدا ثانت، فإن دراسة وضع الابن في عيادة الصحة العقلية لمن أصيبوا بكوفيد-19، قد أثبتت إمكانية تسبب فيروس كورونا بالتهابات خطيرة في الجسم والدماغ.. بما يجعلنا نتساءل هل يمكن تصنيف الذهان ضمن مُضاعفات فيروس كورونا في المرحلة المقبلة؟.
تأثير كورونا على وظائف المخ
في هذا السياق، قال الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة الأسبق بجامعة عين شمس في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إن ذهان كوفيد يصنف ضمن مضاعفات الإصابة بفيروس كوررونا، موضحًا أن الإصابة بالذهان تحدث نتيجة حدوث ضيق أو ضعف في الأوعية الدموية، بما يؤثر على وظائف المخ، والتي منها الإحساس والحركة والحالة النفسية: «حالة الذهان تظهر بشكل كبير على من أصيبوا بأعراض شديدة للفيروس، والتي منها صعوبة التنفس وفقدان القدرة على الكلام والحركة، بالإضافة إلى ألم مستمر في الصدر».
وأضاف الدكتور عقبة، أن المُصاب بذهان كوفيد تظهر عليه مجموعة من الأعراض، منها الشعور بالاكتئاب والقلق، والصعوبة في التركيز، فضلًا عن النوم لفترات طويلة بما يؤثر على المهام الطبيعية التي يؤديها الفرد، وتلك الأعراض تكون مصاحبة لما يُعرف بمتلازمة ما بعد كورونا، والتي تحدث على إثرها إصابات أخرى تظهر في صورة آلام المفاصل وضعف حاسة الشم، مؤكدًا أن من تلقوا مصل كورونا يكونون أقل عُرضة لمثل تلك المضاعفات.
ضرورة الخضوع للعلاج النفسي
«بمتابعة الكثير من المُصابين بفيروس كورونا في مصر.. لاحظنا ظهور بعض الأعراض النفسية والعصبية عليهم بجانب تأثُر الأعضاء المهمة في الجسم كالقلب والرئة والكبد»، وفقًا لحديث رئيس قسم المناعة الأسبق بجامعة عين شمس، مؤكدًا ضرورة خضوع المُصاب بذهان كوفيد للعلاج النفسي بجانب علاج السبب الذي أدى إلى تدهور حالته النفسية والعصبية: «السبب عادة يكون ضعف في الدورية الدموية، أو التهاب في الأغشية المُخاطية، أو التهاب في أنسجة المخ».